قوات الحكومة تتقدم ضد المعارضة وتسيطر على البوابة الرئيسة لريف إدلب
NPA
سيطرت قوات الحكومة السورية، فجر اليوم الأحد، على بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، البلدة التي تُعتبر خط الدفاع الأول عن مدينة خان شيخون البوابة الرئيسة لريف إدلب.
وبحسب المصادر الإعلامية التابعة للمعارضة السورية، فإن القوات الحكومية تقدمت فجر اليوم، بغطاء جوي ومدفعي مكثف، على بلدة الهبيط، حيث تمكنت من دخول البلدة وإحكام السيطرة عليها عقب إجبار المعارضة على الانسحاب باتجاه خان شيخون، الواقعة شرق الهبيط.
وأفادت المصادر بأن عشرين عنصراً من عناصر المعارضة قضوا خلال المواجهات مع قوات الحكومة، بعد منتصف الليلة الماضية، فيما لم يتبين حجم الخسائر التي منيت بها قوات الحكومة.
وبحسب المصادر، فإن المعارك بين الطرفين باتت في المحور الفاصل بين بلدة الهبيط المدمرة بشكل شبه كامل، ومدينة خان شيخون الواقعة على الطريق الدولية.
وأوضحت المصادر أن سقوط الهبيط بيد قوات الحكومة، يضع مدينة خان شيخون تحت خطر السقوط أيضاً من يد المعارضة، في ظل دعم الطيران الروسي للقوات الحكومية.
وسيطرة الحكومة على مدينة خان شيخون تعني حصار كلّ المناطق الخاضعة للمعارضة السورية المسلحة و"هيئة تحرير الشام" في ريف حماة الشمالي، ومن أهم تلك المناطق مدن اللطامنة، كفرزيتا، ومورك.
وبحسب المصادر، قامت القوات الحكومية بشن ثلاث هجمات مدعومة بالطيران والمدفعية الثقيلة على ثلاثة محاور في ذات الوقت، ما أجبر المعارضة على تشتيت قوتها.
وبالتزامن مع هجومها على محور بلدة الهبيط، شنت قوات الحكومية هجوماً على محور تل سكيك في ريف إدلب الجنوبي الشرقي ومحور الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، فضلاً عن تحركاتها في محاور القصابية وكفرزيتا بريف حماة الشمالي.
وتقع مناطق الاشتباكات مابين المعارضة السورية المسلحة والقوات الحكومية ضمن "المنطقة منزوعة السلاح"، التي تم الاتفاق على وقف إطلاق النار فيها، في أيلول/سبتمبر الفائت، كما تقع ضمن "منطقة خفض التوتر" المتفق عليها في محادثات أستانا.
وفي الثاني من آب/أغسطس الجاري، أكدت الدول الضامنة في أستانا (نور سلطان)، تفعيل الاتفاق ووقف إطلاق النار، إلا أن الحكومة التي أكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار إلا أنها أعلنت عدم التزامها بــ"انتهاكات الفصائل المعارضة".