المسيحيون في الرقة يستلمون أملاكهم من المؤسسة الدينية

الرقة – نورث برس

استلمت دائرة حماية أملاك السريان والآشوريين الكلدان والأرمن في الرقة والطبقة، الثلاثاء، أملاكهم بعد توقيع مذكرة تفاهم مع مؤتمر الإسلام الديمقراطي في شمال وشرقي سوريا.

ونتيجة الحرب وسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على الرقة والطبقة هُجر السريانيون والكلدانيون والأرمنيون وتركوا أملاكهم ومقدساتهم في المنطقة نتيجة ضغوطات تعرضوا لها من التنظيم.

وبعد طرد “داعش” من المنطقة وإصدار قانون الأوقاف من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، أصبحت جميع أملاك ومقدسات المسيحيين التي كانت تابعة لمؤتمر الإسلام الديمقراطي، تابعة لدائرة حماية أملاك السريان الآشوريين الكلدان والأرمن.

وقال آرمين ماردو مسؤول دائرة حماية أملاك السريان الآشوريين الكلدان والأرمن في الرقة والطبقة، إن استلام مقدساتهم من المؤسسة الدينية في الرقة، معتبراً أنه يوماً “مفصلياً”.

وأضاف ماردو أنهم استلموا كنيسة الشهداء للأرمن الكاثوليك التي تم حرقها من قبل “داعش” وتفجيرها،  وكنسية مريم العذراء للأرمن الأرثوزوكس المدمرة حالياً التي تعتبر من أقدم الكنائيس في الرقة، والتي بنيت إبان مجزرة سيفو على يد العثمانيين في العام 1915.

وتابع بأنه “تم استلام كنيسة البشارة للروم كاثوليك المدمرة أيضاً، والتي كانت تعتبر أكبر تجمع لشعبنا المتواجد في الرقة كون كان يوجد فيها أبونا نعمان”.

وقال لنورث برس، إن استلام المقدسات والأماكن هي “خطوة لعودة شعبنا إلى المنطقة وممارسة حياته”.

وبحسب مذكرة التفاهم التي حصلت نورث برس على نسخة منها في المرحلة الأولى يتم تسليم كنيسة الشهداء، وكنسية مريم العذراء، وكنيسة البشارة، عقار بمنطقة صالات العجاج مسورة ومعدة لبناء كنيسة، مقبرة لدفن الموتى بتل البيعة (مدمرة)، بينما في المرحلة الثانية تسليم باقي ممتلكات وأوقاف السريان والأرمن في الرقة والطبقة خلال الأشهر المقبلة.

ويقطن في مدينة الرقة حالياً 26 شخصاً مسيحياً، في حين كان عددهم قبل 2011 ما يقارب 5000 شخصاً، بحسب معلومات حصلت عليها نورث برس من مسيحي الرقة.

إعداد: زانا العلي – تحرير: سعد اليازجي