روسيا تتهم الأمم المتحدة بتقديم “بيانات خاطئة” عن قصف مواقع مدنيّة بإدلب وسط استمرار المعارك
NPA
مع تواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة، اتهمت روسيا الأمم المتحدة، الجمعة، بتقديم "بيانات خاطئة" عن المدارس والمستشفيات التي تعرضت لقصف القوات الحكومية وحليفتها موسكو في محافظة إدلب السورية.
المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة غينادي غاتيلوف انتقد الأمم المتحدة لاعتمادها على "بيانات خاطئة" لتحديد المواقع المدنية في إدلب.
وأكد أن موسكو طلبت من عسكرييها التأكد من صحة كل اتهام بقصف أهداف مدنية، لكنهم اكتشفوا أن البيانات التي قدمتها "الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة كانت خاطئة".
جاء هذا رداً على ما أعلنه المسؤول الإنساني الخاص بسوريا في الأمم المتحدة بانوس مومتزيس، الخميس في جنيف، أنه خلال الأيام المئة الماضية، أكد مكتبه تعرض "39 منشأة صحية و50 مدرسة ومراكز توزيع مياه وأسواق ومخابز في أحياء مدنية عدة" لضربات.
كما قالت مستشارة المبعوث الخاص السيدة نجاة رشدي خلال اجتماع مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية المنبثقة عن المجموعة الدولية لدعم سوريا يوم الخميس، إن "الأمم المتحدة قد طالبت مجددا وبشكل رسمي، الأطراف المشاركة في آلية فض الاشتباك، بتوفير المزيد من المعلومات حول الحوادث التي وقعت في شمال غرب سوريا خلال العام الجاري.
وقد ردت تركيا على بعض الاستفسارات، فيما لا تزال الأمم المتحدة في انتظار رد من روسيا.
وعلى صعيد متصل تتواصل عمليات القصف الجوي السوري على مناطق خفض التصعيد في محافظتي إدلب وحماة, بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة.
إذ استهدف سلاح الجو مناطق خان شيخون والهبيط وكفرسجنة والسكيك وترملا بريف إدلب الجنوبي، وقصفت مروحيات السورية قرية مدايا بالبراميل المتفجرة، دون تسجيل وقوع ضحايا.
في حين دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومية وفصائل المعارضة في منطقة الجيسات بريف حماة الشمالي، ومعلومات عن تدمير دبابة لقوات الحكومية ومقتل /15/ عنصر.
بينما ماتزال الاشتباكات العنيفة متواصلة منذ ليل أمس الجمعة على محاور تلال كبانة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، رافقها قصف بري وجوي مكثف، حيث تحاول قوات الحكومة السورية التقدم والسيطرة على تلال كبانة الاستراتيجية، فيما تستميت الفصائل المعارضة في دفاعها عن المنطقة.