ديرك.. مشروع للمشاتل يسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي

ديرك – نورث برس

تهدف بلدية الشعب في مدينة ديرك (المالكية)، أقصى شمال شرقي سوريا، من خلال مشروعٍ إلى التقدم خطوة نحو اكتفاء ذاتي في المجال الزراعي وذلك بإنشاء مشتل للأشجار والمزروعات وتوزيعها على السكان والمؤسسات بدلاً من استيرادها.

ومنذ عدة أشهر، أطلقت بلدية الشعب في ديرك أول مشروع لشتلات الأشجار والمزروعات ضمن المدينة، وأطلقت عليها اسم “مشتل جين” .

مشروع البلدية يهدف إلى إنبات مختلف أنواع الشتلات من أزهار وورود ومزروعات والأشجار المثمرة وأشجار الزينة، في بادرة لتجميل الشوارع والمنازل وتنسيق الحدائق العامة والمؤسسات المدنية، بحسب مشرفين على المشروع.

ومن حين إلى آخر، تطلق هيئة البيئة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حملات تشجير تستهدف مناطق مختلفة، كان آخرها نهاية العام الماضي، بزراعة 1200 شجرة في مكبٍ سابق للنفايات غربي مدينة القامشلي.

إضفاء جمال

يقول مشرفون على المشروع إن المشتل التابع لمكتب البيئة، الذي خصص للأشجار والمزروعات التي تضفي جمالاً على مرافق وشوارع المدينة، يُعد من أبرز المشاريع التي تزيد الوعي للاهتمام بالطبيعة العامة والزراعة في المنطقة.


وتبلغ مساحة المشتل حوالي 8 دونم وأنشأت فيه 3 بيوت بلاستيكية، ويعمل فيه مشرف وعدد من العمال يهتمون بزراعة البذور والأشجار والاعتناء بها حتى تصبح مناسبة لزراعتها في مناطق المدينة المختلفة، أو في المؤسسات المدنية لتضفي عليها جمالاً.

ويقول إبراهيم شيخو، وهو مشرف المشروع، لنورث برس: “قمنا بزرع أشجار مثمرة وحراجية بالإضافة نباتات الزينة، وفي كل بيت بلاستيكي ما يقارب 20 ألف شتلة من النباتات والورود أغلبها أشجار حراجية بسبب الطلب المتزايد عليها”.

ويضيف مشرف المشروع، أنه “تم تخصيص بيت بلاستيكي لمزروعات الزينة ومختلف أنواع الأزهار، كما يقدم المشروع أشجار وشتلات للأشجار المثمرة والزينة للسكان الراغبين بزراعتها وبأسعار رمزية بهدف زيادة الوعي وثقافة الاهتمام بزرع النباتات والاعتناء بها في المنازل والشوارع”.

خطوة جديدة

تعتبر المشاتل في أي منطقة أحد عوامل نجاح الزراعة والبستنة، حيث يتيح للمزارعين والمهتمين بالزراعة توفير بيئة ملائمة لنمو النباتات بمختلف أنواعها، سواءً كانت أزهاراً أو أشجار فاكهة أو خضراوات.

ويقول ريزان سليمان، وهو إداري في قسم البيئة ببلدية الشعب في ديرك، لنورث برس: “بدأنا بمشروع المشتل كخطوة جديدة لخدمة المدينة”.

ويضيف أنه بالإضافة إلى ذلك “سيقدم النباتات والأزهار وسيتم توزيعها للمؤسسات وبيعها للسكان بأقل التكاليف”.

وتنتشر المشاتل الزراعية في أغلب قرى المدينة، لتوفير نباتات معينة للاستخدام في الزراعة أو البستنة، حيث تتميز بتوفير بيئة محكمة الإعداد تسمح بمراقبة ورعاية النباتات بشكل دقيق وتوفير الظروف المناخية لنموها.

وتهدف البلدية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من كافة أنواع النباتات والشتلات بحيث لا يتم شراء أي نباتات أو أشجار من خارج المشتل، بحسب سليمان.

ويحظى المشتل بشهرة كبيرة في المنطقة نظراً لمساحته الكبيرة، إضافة إلى أنه يعطي المنطقة المحيطة به مظهراً جميلاً.

تحرير: محمد القاضي