قبرص تعلّق النظر بطلبات لجوء السوريين

دمشق – نورث برس

علّقت قبرص، أمس السبت، معالجة كل طلبات اللجوء التي قدمها سوريون، على خلفية الأعداد الكبيرة التي لا تزال تصل إلى الجزيرة عبر قوارب تنطلق من سواحل لبنان.

وزار الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، الاثنين الفائت، العاصمة اللبنانية بيروت، والتقى برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وناشد المسؤولين اللبنانيين وقف مغادرة القوارب المحملة بالمهاجرين من شواطئها.

وبررت الحكومة القبرصية، في بيان، تعليق الطلبات باستمرار الجهود المبذولة لجعل الاتحاد الأوروبي يُعيد تصنيف بعض مناطق سوريا باعتبارها “مناطق آمنة” من أجل السماح بتنفيذ عمليات لإعادة لاجئين إليها.

وتعتزم قبرص والتشيك والدنمارك إرسال بعثة لتحديد “المناطق الآمنة” في سوريا، بعد مناقشات أجراها وزير الداخلية القبرصي مع نظيريه التشيكي والدنماركي خلال زياراته لدول الاتحاد الأوروبي بهدف تنسيق الجهود لإعادة تقييم الوضع في سوريا.

ولدى لقائه الرئيس القبرصي، أكد ميقاتي أن “الجيش والقوى الأمنية في لبنان تبذل قصارى جهدها لوقف الهجرة غير الشرعية، لكن لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال عودة أولئك الذين يبحثون عن الأمان إلى المناطق الآمنة في سورية أو تأمين إقامتهم في بلد ثالث”.

وشهد العام الحالي زيادة في عدد المهاجرين الذين قدِموا إلى قبرص بمقدار 27 ضعفاً حتى الآن مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبحسب إحصاءات وزارة الداخلية القبرصية، وصل نحو 2140 شخصاً في قوارب إلى الدولة الجزيرة العضو في الاتحاد الأوروبي خلال الفترة الممتدة من الأول من كانون الثاني/ يناير إلى مطلع نيسان/ أبريل من العام الحالي، وغالبيتهم من السوريين الذين غادروا سواحل لبنان.

والثلاثاء الفائت، طالب خريستودوليدس، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، بالتوسّط لدى السلطات في لبنان كي توقف قوارب اللاجئين السوريين المتوجهة إلى الدولة الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط.

أوضح الرئيس القبرصي للصحافيين أنّ لبنان يستفيد من المساعدات المالية الكبيرة التي يُقدّمها الاتحاد الأوروبي لمواطنيه ولمئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين لا يزال يستضيفهم، لكن ذلك لا يأتي دون شروط.

وتقع قبرص على بعد 160 كيلومتراً فقط من سوريا ولبنان، وزاد عدد طالبي اللجوء إليها في الأشهر القليلة الماضية.

تحرير: أحمد عثمان