رداً على هجوم في سوريا.. انتهاء هجوم إيراني “معلن” ضد إسرائيل
غرفة الأخبار – نورث برس
شهدت الساعات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط هجوماً صاروخياً “مُعلناً” ضد إسرائيل أشغل العالم وهدد بتوسيع رقعة النزاع مع إيران كانت شعلته الأخيرة قصف الأولى على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق بداية الشهر الجاري.
تسبب القصف الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق بمقتل سبعة ضباط في الحرس الثوري الإيراني بينهم مسؤولين كبيرين، توعدت إيران بالرد عليه فيما لم تنفِ أو تتبنى إسرائيل الهجوم حينها.
وقال الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، إن إيران أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ أثناء الليل، تم “إسقاط 99 بالمئة منها”، مضيفاً أن القوات المسلحة “لا تزال تعمل بكامل طاقتها وتناقش خيارات المتابعة”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأميرال دانيال هاجاري، في كلمة بثها التلفزيون الإسرائيلي، إن تحركات إيران “شديدة الخطورة وتدفع المنطقة نحو التصعيد”.
بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل “ستحقق النصر بعد تصديها لرشقة من الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، في بيان مصوّر نشرتها رويترز، إن إسرائيل تصدت للموجة الكبيرة الأولى من الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران، “لكن المواجهة لم تنته بعد”.
ونقلت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي لم تذكر اسمه، قوله إنه سيكون هناك “رد قوي” على الهجوم.
وقالت رويترز إن مقاتلات أميركية أسقطت طائرات إيرانية مسيّرة في سماء السويداء ودرعا جنوبي سوريا قرب الحدود مع الأردن.
بينما قالت مصادر نورث برس إنه سمُعت أصوات انفجارات قوية في سماء المنطقة.
وذكر ثلاثة مسؤولين أميركيين في وقت متأخر من أمس السبت، إن الجيش الأميركي إلى جانب إسقاط طائرات مسيرة، أسقط أيضا عشرات الصواريخ الإيرانية التي كانت موجهة إلى إسرائيل في إطار مساعدته في الدفاع عن إسرائيل في مواجهة هجوم إيراني.
وأعلن كل من العراق والأردن البلدان الواقعان على خط الصراع بين إسرائيل وإيران، إغلاق حركة الملاحة الجوية بعد إعلان إيران إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وقال مصدران أمنيان إقليميان، لرويترز، إن سلاح الجو الأردني اعترض وأسقط عشرات الطائرات المسيرة الإيرانية التي انتهكت المجال الجوي للمملكة وكانت متجهة لإسرائيل.
وأضافا أن الجيش الأردني في “حالة تأهب قصوى” وأن أنظمة الرادار تراقب أي نشاط لطائرات مسيرة قادمة من اتجاه العراق وسوريا.
وندد الرئيس الأميركي جو بايدن، بالهجمات الإيرانية على إسرائيل، وقال إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأكد له “الالتزام الأميركي الذي لا يتزعزع” تجاه أمن إسرائيل.
وذكر بعدها في بيان، أنه سيجتمع مع أقرانه من زعماء مجموعة السبع لتنسيق رد دبلوماسي موحد على “الهجوم الإيراني السافر”.
بينما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن “بالغ قلق المملكة جراء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته”، ودعت إلى “التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب”.
وأكدت مصر بأنها على تواصل مستمر مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بالهجوم الإيراني، وقال إنه “يشعر بقلق بالغ إزاء الخطر الحقيقي للغاية المتمثل في تصعيد مدمر على مستوى المنطقة”.
بينما قالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة: “كان العمل العسكري الإيراني رداً على عدوان النظام الصهيوني على مقرنا الدبلوماسي في دمشق. ويمكن اعتبار الأمر منتهياً”.
وهددت برد آخر أكثر حدة “إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأً آخراً”، وذكرت بأن إيران في صراع مع “النظام الإسرائيلي المارق” وعلى الولايات المتحدة أن تكون بعيدة عنه.
ونددت فرنسا، ألمانيا، هولندا، كندا، الدنمارك، النرويج، المكسيك، التشيك، البارغواي، الاتحاد الأوروبي ودول أخرى بالهجوم الإيراني.
ويجتمع عصر اليوم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد أن طلبت إسرائيل من المجلس إدانة الهجوم الإيراني وتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.