ملتقى حواري في القامشلي يناقش تحديات التعليم بشمال وشرقي سوريا
أفين يوسف – القامشلي
عقد تحالف المنظمات في شمال وشرقي سوريا، السبت، ملتقى بمدينة القامشلي لمناقشة وضع واقع القطاع التعليمي في شمال وشرقي سوريا ووضع الحلول لأبرز التحديات التي تواجه القطاع بشكل عام.
وجاء الملتقى ضمن سلسلة من المنتديات التي عقدت خلال الشهر الفائت، والتي قدمت دراسات بحثية حول واقع القطاع الزراعي والقطاع الصحي والتعليمي في شمال شرقي سوريا.
وقدم الدراسة البحثية خبير التعليم الدكتور أحمد أبو شكير وتضمنت شرحاً لمنهجية الدراسة البحثية، وعرضاً للتحديات التي تواجه العملية التعليمية، إضافة إلى النتائج والتوصيات النهائية.
وقال نائب الرئاسة المشتركة لهيئة التربية في مقاطعة الجزيرة فيصل خضر لنورث برس، إن “الملتقى جاء في وقت حددت فيه هيئة التربية والتعليم الصعوبات التي تواجه قطاع التعليم وسبل حلها”.
وأضاف أنه بناء على مخرجات وتوصيات الملتقى سوف يتم “رسم خطة مستقبلية للنهوض بالواقع التعليمي على الصعيدين التربوي والتعليمي وما يخص المعلمين والطلاب والبناء المدرسي والمناهج الدراسية، للنهوض بها من أجل مواكبة تطور العملية التربوية في العالم”.
تفاقم مشكلة التعليم في عموم سوريا
ويشير الأكاديمي “فريد سعدون” إلى أن الباحث قدم دراسة وصفية لواقع التعليم في المنطقة، وهي تعبر عن الواقع كما هو ويعلمه الجميع سواء الطلاب أو المعلمين والإداريون في هيئة التربية”.
ويقول “سعدون” لنورث برس، إن “هذه المشاكل تخص سوريا عموماً، وليس مناطق شمال شرقي سوريا فقط، والمشكلة تفاقمت أكثر بعد الأزمة السورية”.
ويشدد على أن التوصيات التي خرج بها الملتقى إذا أُخذت بعين الاعتبار من قبل الجهات المعنية بالقطاع التعليمي في الإدارة الذاتية فإنه من الممكن معالجتها وتجاوز المشكلات القائمة وتحسين الواقع التعليمي.
ويشير “سعدون” إلى أن تحسين الوضع التعليمي يحتاج إلى إمكانات مادية وعلمية وأكاديمية وبيئة مدرسية ومباني مدرسية، وجملة من الإمكانات والمقومات والعوامل التي ستؤدي إلى تجاوز المشكلات وحلها.
القطاعات الثلاثة هامة
ويؤكد منسق تحالف منظمات المجتمع المدني لشمال وشرقي سوريا ناصر حاج منصور على أن الملتقيات الثلاثة تم اختيارها بدقة، لأن القطاعات التي تم تسليط الضوء عليها هي الأكثر أهمية بالنسبة للمجتمع.
ويقول منصور لنورث برس، “أعتقد بأننا نعاني من نقص في المجالات التي ناقشناها في الملتقيات الثلاث، وتصحيحها هو ضرورة حياتية لابد منها، لإنشاء مجتمع مرفه وآمن ومتطور”.
ويشير منصور إلى الضغوطات التي تعرض لها تحالف المنظمات لإنجاز المشروع، وخصوصاً في قطاع التعليم، ويصفها بالمسائل “المعقدة”.
ويشدد على أن هذه المنتديات تهدف لطرح المشاكل بشكل أعمق وأوسع، وبطريقة تمكن الجهات المعنية التدخل فيها وإصلاحها في المستقبل.
كما يؤكد منصور على أن تحسين واقع هذه القطاعات الثلاثة (الزراعة، والصحة، والتعليم) يحتاج إلى إمكانيات مادية ضخمة، وأن على المنظمات الدولية التدخل وتقديم الدعم اللازم للوصول إلى النتائج المرجوة.