التصعيد يتجدد بحماة وإدلب عقب أول تقدم حكومي منذ استئناف العمليات

إدلب – NPA
تجددت عمليات القصف على مناطق في شمال غربي سوريا، تزامناً مع عودة الهدوء الحذر والنسبي من حيث الاشتباكات في ريف حماة الشمالي، في أعقاب تحقيق أول تقدم وسيطرة لقوات الحكومة السورية ضمن معركة الطريق الدول وفي أعقاب استئناف العمليات العسكرية من قبلها.
إذ طالت غارات من سلاحي الجو السوري والروسي صباح اليوم الأربعاء، مناطق مدايا وبسيدا والركايا والحامدية في الريف الجنوبي لإدلب، ومناطق في اللطامنة وكفرزيتا شمالي حماة.
يأتي ذلك عقب غارات خلال ساعات الليلة الفائتة طالت مناطق في مرعند غربي جسر الشغور وتلال كبانة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
فيما استهدفت فصائل المعارضة المسلحة مواقع تقع ضمن نفوذ القوات الحكومية في الريفين الغربي والشمالي لمحافظة حماة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
أيضاً كانت دارت اشتباكات على محاور في الريف الشرقي لإدلب، بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة، ترافقت مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الجانبين.
وأفاد مراسل "نورث برس" بأن التصعيد الأخير أدى لتصاعد المخاوف لدى المدنيين من استئناف العمليات العسكرية في مناطق خفض التصعيد بشمال غربي البلاد، إذ لم تكد العائلات تصل إلى المناطق التي نزحت عنها في وقت سابق، حتى عادت عمليات القصف البري والجوي.
وشهدت منطقة الأربعين في الريف الشمالي لحماة، والتي تبعد نحو /12/ كلم عن الطريق الدولي الواصل بين مدينة حلب والعاصمة السورية دمشق، اشتباكات الليلة الفائتة، بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة، وسط تقدم للأولى، وتمكنها من فرض سيطرتها على قرية الأربعين.
ويعد هذا أول تقدم للقوات الحكومية منذ استئناف عملياتها العسكرية في مناطق خفض التصعيد، أمس الأول الاثنين، على الرغم من نفي المعارضة لعملية التقدم من خلال حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أكد أن الأمم المتحدة تواصل "مراقبة الوضع الهش" في شمال غرب سوريا.
وأشار دوجاريك إلى تقارير أفادت بعودة بعض المدنيين إلى منازلهم في مناطقهم الأصلية في جنوب إدلب، وشدد قائلاً: "تثير عودة المدنيين مخاوف بشأن تأثير الذخائر غير المنفجرة، ونقص أو عدم توفر الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه وقدرة العاملين في المجال الإنساني على الوصول إلى السكان."