قوات الحكومة تحقق أول تقدم في معركة الطريق الدولي بعد استئناف عملياتها بإدلب
NPA
تدور معارك عنيفة في مناطق خفض التصعيد بالريف الشمالي لحماة، بالتزامن مع عمليات قصف جوي وبري استهدفت مواقع وأماكن متفرقة من ريفي إدلب وحماة، ضمن معركة الطريق الدولي حلب – دمشق.
إذ تشهد منطقة الأربعين التي تبعد نحو /12/ كلم عن الطريق الدولي الواصل بين مدينة حلب والعاصمة السورية دمشق، اشتباكات بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة، وسط تقدم للأولى، وتمكنها من فرض سيطرتها على قرية الأربعين.
وترافق القتال العنيف مع عمليات قصف مكثفة ومتبادلة بين الطرفين بمئات القذائف، فيما تسعى الفصائل لتنفيذ هجمات معاكسة في المنطقة واستعادة ما خسرته، تزامناً مع محاولة مستميتة من قبل القوات الحكومية للتقدم خلال الساعات المقبلة.
ويعد هذا أول تقدم للقوات الحكومية منذ استئناف عملياتها العسكرية في مناطق خفض التصعيد، أمس الاثنين.
كما شهدت مناطق اللطامنة والزكاة وكفرزيتا شمالي حماة، ومنطقة جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، عمليات قصف جوي بالصواريخ والحاويات المتفجرة، مع استهداف مناطق في الهبيط وخان شيخون وكفرسجنة وحيش وركايا جنوبي إدلب.
أيضاً تعرضت مناطق في مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي لإدلب، لقصف من قوات الحكومة السورية، دون ورود أنباء عن سقوط خسائر بشرية.
وكانت أعلنت القوات الحكومية السورية استئناف عملياتها في مناطق خفض التصعيد بشمال غربي البلاد، في رابع يوم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في الجولة /13/ من محادثات آستانا، وفي أعقاب حديث وزير الخارجية التركية حول الوضع في إدلب.
إذ أعلنت القيادة العامة لقوات الحكومة السورية، أن "الجيش والقوات المسلحة ستستأنف عملياتها القتالية ضد التنظيمات الإرهابية، بمختلف مسمياتها، وسترد على اعتداءاتها".
كما عللت القوات الحكومية قرار الاستئناف برفض "المجموعات الإرهابية المدعومة من تركيا الالتزام بوقف إطلاق النار، ولأن الهدنة كانت مشروطة باحترام تركيا التزاماتها في سوتشي".