رغم ارتفاع الأسعار .. أسواق القامشلي تشهد ازدحاماً مع اقتراب عيد الفطر

نالين علي – القامشلي

بالرغم من ارتفاع الأسعار، تشهد أسواق مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا ازدحاماً ملحوظاً مع اقتراب عيد الفطر.

ويلجأ السكان لتقليل كميات مشترياتهم من مستلزمات العيد والملابس بسبب صعوبة الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد.

وقد تجاوز سعر كيلو الواحد  سكاكر العيد 60 ألف ليرة سورية، بينما تراوح سعر الكيلو الواحد من  المعجنات من 60 إلى 150 ليرة سورية وتختلف الأسعار باختلاف نوعية وجودة المواد المصنوعة.

يشير عبد الحميد العويد من سكان مدينة القامشلي إلى أن الأسعار المرتفعة تشكل عبئاً على السكان، حيث يقول: “بالرغم من الازدحام في الأسواق وحركة الشراء الكبيرة، إلا أن الأسعار باهظة”.

ويضيف: “يعتمد معظم السكان على الحوالات الخارجية لشراء مستلزمات العيد، نظراً لتجاوز أسعار هذا العام لقدراتهم المادية”.

ويؤكد أن هناك فارقاً كبيراً بين أسعار هذا العام والعام الماضي، حيث أصبحت ملابس العيد مكلفةً جداً، وخاصة ملابس الأطفال حيث تتراوح أسعارها بين 700 ألف ليرة سورية إلى مليون ليرة، مما يضع الأسر التي تمتلك أكثر من طفل في وضع صعب.

من جانبه، يقول مسعود حسن صاحب محل لبيع ملابس الأطفال في السوق المركزي بالقامشلي: “رغم ارتفاع أسعار الملابس، إلا أن هناك حركة كبيرة للشراء، لم نتوقع هذا الزحام بالمقارنة مع ارتفاع الأسعار”.

ويضيف: “يرجع ارتفاع الأسعار إلى تكلفة شحنها علينا، فنحن مضطرون في هذه الحالة لرفع أسعارها لتجنب الخسارة”.

ويشير إلى أن أقل طقم للطفل يصل سعره لـ 350 ألف ليرة سورية، مشيراً إلى أن السكان يعتمدون بشكل أساسي على الحوالات الخارجية لتأمين احتياجاتهم للعيد.

أما بشرى ناصيف وهي أيضاً من سكان القامشلي تقول لـ نورث برس إنه “على الرغم من ارتفاع أسعار مستلزمات العيد, لكننا مجبرون على شرائها من أجل الاطفال”.

وتضيف ” الأطفال هم أكثر من يفرحون بالأعياد, لذلك نحن مجبرون على شراء الملابس لهم”.

وتختتم بالقول: “تشهد الأسواق حركة كبيرة بمناسبة العيد، وتتطلب عائلة تتألف من 4 أطفال حوالي 200 دولار لتأمين مستلزمات العيد”.

تحرير: محمد حبش