جنوبي سوريا يشهد اتساع الفوضى مع اعتقالات حكومية لـ”متصالحين” معها

NPA
تستمر الفوضى ضمن محافظة درعا في جنوبي سوريا بالاتساع، من حيث عمليات القتل التي تحمل بصمات مجهولين، يرجح أنهم من مجموعات معارضة للحكومة السورية، بالتزامن مع اعتقالات طالت مزيداً من الأشخاص في المحافظة ومناطق أخرى من جنوبي سوريا.
إذ عثر على جثتين تعودان لشابين من عائلة واحدة، في الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة درعا، كان جرى اختطافهما من قبل مسلحين مجهولين في وقت سابق.
الجثتان شوهدت عليهما آثار تعذيب، بالإضافة لآثار طلقات نارية نافذة في جسدي الضحيتين، فيما لم تُعرف الجهة المنفذة لعملية القتل إلى الآن.
فيما ترافقت فوضى الاغتيالات مع اعتقالات من قبل قوات الحكومة السورية طالت عدة أشخاص في جنوبي سوريا.
إذ أكدت مصادر إعلامية محلية قيام السلطات الأمنية الحكومية السورية، باعتقالات طالت نحو /15/ شخصاً في كل من محافظتي درعا والسويداء، فيما اقتيد المعتقلون من دوائر خدمية إلى المقرات الأمنية.
سكان أكدوا أن غالبية المعتقلين يحملون بطاقات "تسوية أوضاع"، على خلفية المصالحة التي أجريت بين قوات الحكومة، والمواطنين الذي كانوا متواجدين سابقاً ضمن مناطق سيطرة المعارضة ومقاتلين سابقين في تشكيلات مختلفة عاملة في جنوبي البلاد.
ورصدت "نورث برس" خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، استهداف مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية، في بلدة إبطع بريف درعا الشمالي، لعنصر في قوات الحكومة السورية، بإطلاق النار عليه من سلاح خفيف، أدى لإصابته بجروح بليغة.
كما كانت شهدت بلدة الصنمين في الريف الشمالي لدرعا، السبت، هجوما من قبل مسلحين مجهولين، على حاجزي السوق وقيطة التابعين لقوات الحكومة السورية.
وتحوَّل الهجوم لاشتباكات بين الطرفين، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى لعناصر قوات الحكومة السورية، فيما كان وقع تفجير طال شخصاً يرجح أنه من المتعاملين السريين مع حزب الله، وذلك في منطقة ناحتة بالريف الشرقي لدرعا.