الأحزاب السريانية والآشورية يحتفلون بـ “أكيتو” معاً بعد طي الخلافات

دلسوز يوسف – الحسكة

تجمع المئات من السريان والآشورين في مكان واحد بقرية تل ورديات جنوبي الحسكة، مرتدين الألبسة التقليدية وسط تقديم حفلات غنائية وراقصة بمناسبة عيد رأس السنة البابلية الآشورية “أكيتو”.

وأمس الاثنين، أحيا المئات من السريان والآشوريون بريف الحسكة، شمال شرقي سوريا، عيد رأس السنة البابلية الآشورية “أكيتو”، وسط أجواء احتفالية.

ويعتبر “أكيتو” من الأعياد القومية القديمة لدى السريان والآشوريين والكلدان، الذين احتفلوا ببدء سنة 6774 بحسب التقويم القديم لحضارات ما بين النهرين.

طي الخلافات

للعام الثاني على التوالي، احتفل الآشوريون والسريان سوية بعد تشكيل لجنة للتشاور بين الأحزاب السياسية، وطي الخلافات السابقة، بعدما كان يحتفل كل منهم بمفرده في السابق.

وفي نيسان / أبريل 2022، وقعت الأحزاب الثلاثة (الحزب الديمقراطي الآشوري وحزب الاتحاد السرياني والمنظمة الآثورية الديمقراطية) على وثيقة تشكيل لجنة للتنسيق والتشاور كإطار سياسي “من أجل تحقيق المصلحة والتطلعات القومية والوطنية في سوريا المستقبل”.

ويقول نبيل أوشانا، عضو الأمانة العامة للمنظمة الآثورية الديمقراطية، لنورث برس، إن “الأكيتو عيد التجدد والانبعاث والعطاء، واليوم نحتفل مع الأحزاب التي عقدنا معهم تفاهمات في الأعوام الأخيرة وسنكون سوياً في جميع المناسبات”.

ويشدد على أن الخلافات لن تكون لمصلحة الشعب، ويضيف: “الخلافات وضعناها على جنب، وهي نقطة إيجابية جداً فهناك فرق عن السنوات الماضية حيث كان كل قسم يحتفل بمفرده، وحالياً في آخر عامين نحتفل سوية في مختلف المناطق بالجزيرة السورية”.

وتمنى عضو الأمانة العامة للمنظمة الآثورية الديمقراطية، أن يعم الخير والمحبة والسلام والاستقرار لعموم سوريا هذا العام.

عيد الطبيعة والتجدد

بدوره يقول كابرييل شمعون، عضو الهيئة التنفيذية في حزب الاتحاد السرياني، لنورث برس، إن “أكيتو” عيد الطبيعة والتجدد والانبعاث.

ويستمر عيد رأس السنة البابلية الآشورية “أكيتو” لمدة 12 يوماً، حيث يبدأ في الأول من نيسان/أبريل ويستمر إلى الثاني عشر منه، وذلك وفق المعتقد المسيحي.

ويضيف شمعون: “كل سنة نحتفل بجانب جميع المكونات بهذه الأعياد القومية والوطنية”.

ويذكر عضو الهيئة التنفيذية في حزب الاتحاد السرياني: “اليوم نؤكد على وحدة الشعب الآشوري والسرياني، وأكيتو يوحدنا كأحزاب تمثل شعبنا ضمن سوريا، وسنبقى كل سنة نحتفل مع بعضنا لنحي عيد الربيع”.

تحرير: محمد القاضي