مخاوف من تصاعد القصف في إدلب ومحيطها وغالبية النازحين يخشون الرجوع لمناطقهم

إدلب – NPA
تسود مخاوف في مناطق خفض التصعيد بشمال غربي سوريا، والتي تشمل إدلب وحماة وحلب واللاذقية، من عودة القصف المكثف والتصعيد على المنطقة، رغم إعلان الهدنة وتطبيقها عند منتصف ليل الخميس – الجمعة الفائت.
48 ساعة من الخروقات
المخاوف جاءت بالتزامن مع عمليات قصف بأكثر من /350/ قذيفة مدفعية وصاروخية، بشكل متبادل بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة، في مناطق متفرقة من المحافظات الأربعة التي تشمل الهدنة مناطق واسعة فيها، خلال أول يومين من تطبيق الهدنة.
فيما رصدت "نورث برس" قصفاً صباح اليوم الأحد، طال مناطق في بلدة كفرزيتا واللطامنة والزكاة، الواقعة في الريف الشمالي لحماة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
كذلك استهدفت فصائل المعارضة موقعاً للقوات الحكومية في منطقة الحاكورة، بسهل الغاب في الريف الشمالي الغربي لحماة، ومعلومات أولية عن مقتل عنصر.
عودة نازحين
مراسل "نورث برس" رصد عودة مئات السيارات، التي تحمل نازحين ممن كانوا قد فروا من القصف المكثف، منذ بدء التصعيد الواسع في أواخر نيسان / أبريل من العام الجاري، إلى مناطقهم التي نزحوا عنها.
عمليات عودة النازحين جاءت نتيجة غياب سلاحي الجو السوري والروسي، عن أجواء مناطق خفض التصعيد لليوم الثالث على التوالي، نتيجة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوافق عليه في الجولة /13/ من محادثات آستانا.
وقال محمد الأحمد، وهو أحد النازحين العائدين إلى ريف إدلب لـ"نورث برس أنهم عادوا إلى قراهم التي نزحوا عنها نتيجة القصف المكثف على القرى والبلدات والمدن في الأسابيع الأخيرة، مشيراً إلى أن من رجع "عائد لإعادة تعمير ما جرى تدميره في إدلب من قبل النظام وروسيا."
تخوف الغالبية
وقال "حسام ظليطو" مدير مركز الدفاع المدني في بلدة بداما بأن قوات الحكومة استهدفت مناطق في غربي جسر الشغور عقب ساعات من إعلان وقف إطلاق النار، مشيراً إلى وجود "تخوف من قبل غالبية المدنيين من العودة إلى منازلهم، نتيجة كذب روسيا ونقضها للاتفاقات المبرمة."
في حين اعتبر أيمن حاج حسن، من سكان منطقة بداما، أن القوات الحكومية السورية والقوات الروسية "ليس لهم عهد ولا ميثاق وأنه في كل هدنة يجري اختراق الهدن وقصف المدنيين الآمنين في منازلهم وقراهم وبلداتهم."
رفض الجولاني الانسحاب
فيما كان القائد العام لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، أبو محمد الجولاني، أعلن أمس السبت، أن فصيله لن ينسحب من المنطقة المنزوعة السلاح في شمال غربي سوريا.
وجاءت تصريحات الجولاني خلال لقاء نظمته هيئة تحرير الشام مع صحافيين في منطقة إدلب. دون السماح للصحافيين بالتصوير، إذ قال "ما لم يأخذه النظام عسكرياً وبالقوة فلن يحصل عليه سلمياً بالمفاوضات والسياسة (…) نحن لن ننسحب من المنطقة أبداً".
وأكد "لن نتموضع لا على طلب الأصدقاء ولا الأعداء"، مشدداً على رفض فصيله دخول قوات مراقبة روسية إلى المنطقة العازلة كما ينص الاتفاق، معتبراً أن قوات الحكومة السورية "استنزفت" خلال العمليات العسكرية.