ترميم بناء أثري دمره قصف القوات الحكومية في درعا

درعا – نورث برس

قال رئيس مجلس مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، الخميس، لنورث برس، إنهم بدأوا منذ أشهر بترميم بعض المباني الأثرية الهامة، وذلك بعد أن نالها التدمير إثر قصف القوات الحكومية على المدينة عام 2012.

وتشتهر بصرى الشام في سوريا بمواقع ومبانٍ أثرية وتاريخية هامة ومشهورة عالمياً كمدرج بصرى وسرير بنت الملك والكنيسة البيزنطية.

وقال رئيس مجلس المدينة إن من بين المعالم الأثرية التي بدأوا ترميمها بمساعدة منظمات أممية، مدرسة “أبي الفدا” التي كانت مركز ثقافي عربي قبل بدء الحرب، ودمر القصف الحكومي جزء من جدارها ومئذنتها وقبتها.

وتم إغلاقها بشكل نهائي قبل سنوات نتيجة تواجد القوات الحكومية في محيطها وعدم السماح بترميمها، لكنها انسحبت منها قبل أكثر من عام إلى نقاطها العسكرية.

وأضاف رئيس مجلس المدينة أن مختصين وباحثين في الآثار يحاولون ترميم المدرسة بالشكل الذي يعطيها مكانتها التاريخية من هندسة معمارية ونوع الحجارة التي كانت عليها، ليتمكنوا من إعادتها كما كانت سابقاً.

وفي شباط/ فبراير الفائت، تم ترميم غالبية الأجزاء المتضررة في المدرسة بعمل يومي لم يتوقف منذ عام.

وقال الباحث والمتخصص بعلم الآثار، سليمان المقداد، لنورث برس، إن مدرسة أبي الفدا تعد من أهم العمائر الإسلامية التي بنيت عام 1225 ميلادي وهذا التاريخ مدونٌ على واجهة الجدار الجنوبي للمدرسة.

وأضاف أن بنائها يعود للفترة الأيوبية، حيث كانت بصرى مقراً عسكرياً مهماً للملوك الأيوبيين ووقوعها على طريق الحج، بحسب قوله،

ووفقاً للمقداد، أمر ببنائها السلطان أبي الفدا إسماعيل ابن السلطان سيف الدين، وبنيت بالحجارة السوداء البازلتية المتوفرة بكثرة في المنطقة.

إعداد: أسامة الأبازيد – تحرير: عكيد مشمش