هجمات متزايدة لتنظيم “داعش” بعد خمس سنوات على إعلان سقوطه

غرفة الأخبار – نورث برس

لم يوقف إعلان إنهاء تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” جغرافياً، هجماته في سوريا، بل تغيرت استراتيجياته باستهداف القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، تلك الاستراتيجيات اختلفت بتعاقب قياديي التنظيم، والذين وصلوا إلى الزعيم الخامس الذي عُيّن في آب/ أغسطس الماضي بعد مقتل سلفه.

في الثالث والعشرين من آذار/ مارس 2019، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي إنهاء تواجد التنظيم جغرافياً على آخر بقعة في الباغوز شرقي دير الزور، شرقي سوريا.

خلال السنوات الخمس الماضية، نفذ التنظيم هجمات لا سيما ضد “قسد”، ويدأب على إثبات وجوده في سوريا والظهور بمظهر المنظم، ونفذ عدة عمليات خلال السنوات الماضية، منها الهجوم على سجن الصناعة لمحاولة إخراج عناصره المحتجزين لدى “قسد”، إلا أن القوات الأمنية والعسكرية استطاعت السيطرة على الموقف بعد أيام من المعارك.

ودمّر هجوم تنظيم “داعش” على سجن الصناعة في الحسكة 120 منزلاً، 62 منها مدمر كلياً، و58 مُدمر بشكل جزئي، بحيي غويران والزّهور.

ودعت قوات سوريا الديمقراطية ” قسد” السبت، المجتمع الدولي ودول التحالف إلى حل ملف محتجزي تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”، وطالبت بتشكيل محكمة دولية لمحاسبتهم أو استعادة الدول لرعاياها من عناصر التنظيم.

وقالت “قسد” في بيان بمناسبة الذكرى الخامسة لإنهاء سيطرة التنظيم الجغرافية في سوريا، إنه لا يزال يشكل “خطراً كبيراً” على مناطق شمال وشرقي سوريا من خلال إعادة بناء نفسه عبر  خلال خلاياه النائمة  والسيطرة الجغرافية على بعض المناطق.

كذلك، حاول التنظيم في مناسبات عدة استهداف مخيم الهول والذي يضم عوائل عناصره، بينما نفذت “قسد” ثلاث حملات أمنية في المخيم بعد حصولها على معلومات استخباراتية تفيد بنية التنظيم استهداف المخيم.

وفي آذار/مارس العام 2022، أعلنت “قسد” و”الأسايش” المرحلة الأولى للحملة في مخيم الهول ضد خلايا تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، فيما الثالثة أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد جمعها معلومات تشير إلى تنسيق خلايا تنظيم “داعش” لتنفيذ عمليات في المخيم الأخطر عالمياً.

وقالت “قسد” في بيان، حينها، إن الحملة في مرحلتها الثالثة انطلقت “بناء على اعترافات العديد من عناصر الخلايا الإرهابية الذين تم القبض عليهم خلال الفترة الماضية”.

هجمات متزايدة

ومنذ مطلع العام الجاري، ارتفعت هجمات التنظيم في سوريا، وبحسب ما سجلته منظمة إنسايت الحقوقية، بلغت حصيلة هجمات تنظيم “داعش” 129 هجمة، تبنى 94 منها.

ونفذ “داعش” 72 هجمة ضد قوات سوريا الديمقراطية، و41 ضد قوات حكومة دمشق، فيما استهدف الفصائل الموالية لإيران بسبع هجمات ، و9 ضد المدنيين، ونفذ مسلحو “داعش” غالبية الهجمات في دير الزور وحمص شرقي ووسط سوريا.

وقتل مسلحو التنظيم وأصابوا سواء من خلال استهداف بشكل مباشر أو عن طريق زرع عبوات متفجرة وألغام, 400 شخصاً، قضى منهم 192 شخصاً، 119 من القوات الحكومية، و35 من قوات سوريا الديمقراطية، و11 من الفصائل الموالية لإيران، و5 قوات الدفاع الوطني.

فيما أُصيب 208 شخصاً، منهم 46 من قوات سوريا الديمقراطية، و146 من القوات الحكومية ،و6 من الفصائل الموالية لإيران.

وبلغت حصيلة العمليات الأمنية ضد التنظيم 12 عملية، نفذت قوات سوريا الديمقراطية 11، منها 4 بالتعاون مع التحالف الدولي، اعتُقل فيها 67 شخص، وقتل 5 آخرون جميعهم متهمين بالانتماء للتنظيم.

إعداد وتحرير: أحمد عثمان