وسط هجمات مكثفة على إدلب ومحيطها..موسكو تتهم الغرب بالحفاظ على “الجيب الإرهابي” في المنطقة
NPA
وجه المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اتهامات للدول الغربية في مجلس الأمن الدولي، بسعيها للحفاظ على "الجيب الإرهابي في إدلب لاستخدامه ضد السلطات السورية"، تزامناً مع اتهامات لروسيا والحكومة السورية بارتكاب مذبحة، مع التصعيد الجاري في المحافظة برياً وجوياً.
حفاظ على الجيب الإرهابي
المندوب أردف أنه "يمثل الحفاظ على الجيب الإرهابي في إدلب هدفاً أساسياً يسعى إلى تحقيقه شركاؤنا الغربيون". معتبراً أن الغرب بحاجة لـ"بقاء الوجود الإرهابي في إدلب" بغية استخدامه مستقبلاً بهدف "محاربة السلطات السورية الشرعية".
كما نفى الاتهامات الموجهة لروسيا حول تنفيذها غارات على مستشفيات ومدارس في سوريا، داعياً الأمم المتحدة لعدم الإسراع في نشر معلومات غير دقيقة حول ضحايا الأعمال القتالية و"السعي لأخذ المعطيات من مصادر غير مسيسة."
اتهامات بمذبحة
فيما اتهمت الأمم المتحدة النظام السوري بارتكاب مذبحة في إدلب طوال ثلاثة شهور، مع مطالبات لروسيا بتقديم إيضاحات، مع الإعلان عن إرسال قافلة مساعدات إنسانية إلى المدينة.
وقال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن قصف النظام السوري -المدعوم من روسيا- منذ أكثر من تسعين يوماً، أحدث "مذبحة في منطقة خفض التصعيد" بإدلب.
وأضاف لوكوك خلال تقديمه إحاطة في مجلس الأمن اليوم الثلاثاء، أنه "ما زال يأمل في الحصول على مزيد من التوضيحات من روسيا حول كيفية استخدامها للتفاصيل المقدمة للآلية الأممية لتفادي الصدام في سوريا"، حيث تم استهداف المستشفيات والمدارس بالرغم من تقديم الأمم المتحدة تفاصيل عن إحداثياتها للجانب الروسي لمنع استهدافها.
هجوم جديد وتصعيد
على صعيد متصل تدور اشتباكات عنيفة على محاور في الريف الشمالي لحماة، بالتزامن مع عمليات التصعيد المتواصلة من قبل قوات الحكومة السورية وسلاح الجو التابع لها في شمالي غربي البلاد.
إذ تشهد محاور في محيط منطقة الزكاة، شمالي حماة، اشتباكات عنيفة تدور منذ حلول مساء اليوم الثلاثاء، بين فصائل المعارضة المسلحة، وقوات الحكومة السورية، في محاولة من الاخيرة التقدم باتجاه قرية الزكاة.
كما تأتي هذه الاشتباكات في أعقاب تمكن القوات الحكومية من التقدم خلال الـ 48 ساعة الأخيرة في منطقتي الجبين وتل ملح، بعد هجوم مكثف ترافق مع تصعيد ناري كبير على المنطقة، أجبر فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على التراجع والانسحاب منها.
كذلك تتزامن عملية الهجوم مع قصف جوي وبري مكثفين على مناطق الأربعين واللطامنة وحصرايا وأبو رعيدة ووادي حسمين ولطمين والصياد، شمالي حماة، فيما استهدفت فصائل المعارضة قرية شيزر الواقعة ضمن نفوذ القوات الحكومية ما تسبب بمقتل شخص على الأقل.
كذلك استهدف سلاح الجو السوري منطقة الأتارب في الريف الغربي لحلب، متسبباً بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.