كيف نتقصى أكثر أشكال التضليل رواجاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟
مقدمة:
يَحّمِلُ الانتشار الهائل للتلاعب والتضليل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تأثيراتٍ وعواقب وخيمة على مصير المجتمعات في شتى أنحاء العالم؛ فقد يتسبب في الذعر العام، أو يقوض الثقة في المؤسسات العامة، أو يساهم في تهديد العمليات الديمقراطية، في البلدان التي تتمتع بنظام سياسي قائم على المشاركة.
أما على صعيد الأفراد، فيؤدي تعرض الناس لمعلومات مضلّلة، إلى تشوه تصوراتهم عن الواقع، ما قد يسفر عن اتخاذ قرارات غير مدروسة تؤثر في مصائرهم.
خلصت إحدى الدراسات الصادرة عن مؤسسة “بيت الحرية – Freedom House” المستقلة المعنية بالحريات، إلى تأثّر نتائج الانتخابات في 18 دولة جراء معلومات مضلّلة روجتها الحملات الانتخابية على الإنترنت.
في هذا الإطار، تلعب الصور والفيديوهات، دوراً حاسماً في عمليات التضليل مقارنة بالنصوص والأخبار، إذ تشكل الصور غالبية المحتوى المضلل المنشور على عملاق مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، مقارنة بالروابط التي تؤدي إلى أخبار ومعلومات مزيفة، كما يلجأ المضللون، في أحيانٍ كثيرةٍ، إلى إعادة استخدام مقاطع فيديو، قديمة أو حديثة، مجتزأة أو كاملة، في سياقات جديدة، ولأهداف مختلفة، وهو ما شهدناه مراراً وتكراراً في سياق النزاع السوري الدائر منذ العام 2011، ونزاعات أخرى مشابهة.
للمزيد اضغط هنا