جناة مختلفون .. اعتداءات عشية نوروز لا تفارق ذاكرة الكرد السوريين
غرفة الأخبار – نورث برس
منذ عقود يتعرض الكرد المحتفلين بعيد نوروز عشية الاحتفال لاعتداءات، ورغم تبدل المهاجمين الضحية هي نفسها.
فمن الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية إلى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، انضمت فصائل المعارضة الموالية لتركيا إلى جبهة المهاجمين.
“المحمدون الثلاثة”
تمر اليوم الذكرى الـسادسة عشر على فقدان ثلاثة شبان كرد حياتهم برصاص قوات الأمن التابعة للحكومة السورية خلال احتفالهم بقدوم نوروز عشيته.
وينحدر الشبان الثلاث من الحي الغربي بمدينة القامشلي وهم: “محمد زكي رمضان، ومحمد يحيى خليل، ومحمد محمود حسين”، ويطلق عليهم سكان المدينة “المحمدون الثلاث”.
ووقعت الحادثة عشية نوروز 2008 عند تجمع الشبان وإشعال النيران احتفالاً بقدوم نوروز لتطلق قوى الأمن النيران الحية وتقتل ثلاثة منهم.
“داعش يهاجم”
وتمر هذه السنة تسع سنوات على تفجيري حي المفتي في الحسكة. ففي عشيّة نوروز2015 وأثناء احتفال سكان الحي بقدوم عيدهم القومي، تعرّض التجمع لهجومين انتحاريين تبنّاه لاحقاً تنظيم “داعش”.
وأسفر التفجيران المتعاقبان عن فقدان نحو خمسين مدنياً لحياتهم وجرح أكثر من تسعين آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
ووقعَ التفجير في ساحة اطلق عليها لاحقاً “ساحة شهداء المفتي” عندما فجر انتحاري يحمل حزاماً ناسفاً يحتوي على مادة الـ C4 الشديدة الانفجار، وقام بتفجير نفسه بين المحتفلين، وأسفرَ الهجوم الانتحاري عن فقدان مدنيين لحياتهم.
بينما وقعَ التفجير الثاني بعد التفجير الأول بأقل من دقيقة وسط حشدا من الجماهير في الحي نفسه وكان التفجير بسيارة مفخخة من نوع “كيا ريو” بيضاء اللون، وأدى لفقدان العشرات لحياتهم واصابة المئات.
وبعدها قالت قوى الأمن الداخلي إن التفجيرين كان مخططاً لهما مسبقاً ليستهدفا احتفالية نوروز.، لكن بعد الإعلان عن إلغاء الاحتفال عقب ورود معلومات أمنية بوجود انتحاريين سَيُفجران نفسيهما في احتفالية نوروز، قام الانتحاريان بتفجير نفسهما بين المحتفلين عشية العيد.
جنديرس
وقبل عام، أطلق عناصر من فصيل “أحرار الشرقية” النيران على شبان كرد من عائلة واحدة، أثناء اشعالهم لشعلة نوروز احتفالاً بالعيد، ما أسفر عن فقدان أربعة لحياتهم وإصابة 2 آخرين بجروح.
ووقعت الحادثة إثر تلاسن بين عناصر من الفصيل وسكان من جنديرس كانوا يحضّرون لإيقاد شعلة نوروز على شرفة منزلهم في شارع ستة عشر بالمنطقة الصناعية.
يتحضر الكرد في الأماكن التي يقطنوها للاحتفال بعيد نوروز الذي يعني التجدد وبدء الربيع، ويعتبر بداية التقويم السنوي الكردي ولطالما عبّر فيه الكرد عن تطلعاتهم القومية وحقوقهم السياسية.