الرقة – أحمد الحسن – NPA
بدأت لجنة الزراعة في مجلس الرقة المدني بالتحضير لاستلام محصول القمح من الفلاحين، حيث تم تجهيز أربعة مراكز لتخزين الحبوب في الرقة وريفها بطاقة استيعابية تصل لـ/90/ألف طن.
رئيس اتحاد الفلاحين في الرقة “محمد السالم” أكد لـ”نورث برس” أنه “تم تجهيز أربعة مراكز هي السلحبية، وبدر، وشنينة، وبئر الهشم، ليستوعب كل مركز حوالي /25/ألف طن، باستثناء مركز بئر الهشم الذي سيستقبل لإكثار البذار بكمية تصل إلى /4500/طن”، والمخصص للتوزيع على فلاحي ريف الرقة السنة المقبلة.
ولدى سؤاله عن الإجراءات المتخذة للوقاية من الحرائق، قال السالم: “نبهنا أصحاب الحصادات بضرورة وجود إطفائيتي حرائق على الأقل في كل حصادة جاهزة للعمل، كشرط للسماح لصاحبها للحصول على موافقة ترخيص لعمله في الحصاد” هذا الموسم.
كما أكد أنه تم تجهيز خمس فرق إطفائية موزعة على كافة المناطق تحسباً لأي حريق.
وقد تعاقد اتحاد الفلاحين مع /360/ حصادة للعمل هذا الموسم، وتضمن العقد المبرم حصول صاحب كل حصادة على /15/ألف لتر من مادة المازوت بسعر مدعوم /50/ ليرة سورية، على أن يتم الحصاد بنسبة 4% في البعل، و5 % في المروي، وذلك تجنباً لاحتكار الفلاحين من قبل أصحاب الحصادات.
بالإضافة إلى تأمين أكياس الخيش(الشوال) الجديد لتوزع على الفلاحين بسعر مدعوم /700/ ليرة سورية يُسترد ثمنها عند توريد المحصول.
مصطفى الحسين، رئيس الجمعية الفلاحية في مزرعة تشرين، نوه لـ”نورث برس” إلى بعض الصعوبات التي تواجههم كفلاحين بقوله: “يواجه الفلاحون صعوبة في نقل المحصول إلى مركز السلحبية، الذي يبعد عنا حوالي /20/كم، بسبب وعورة الطريق وارتفاع أجور النقل، بينما يبعد عنا مركز كبش حوالي /3/كم، ولا يسمح لنا بالنقل إليه، لأنه مخصص لإكثار البذار فقط.”
أما المزارع “محمد العرودة” من قرية كبش، قال “نعاني من ارتفاع سعر كيس الخيش المخصص لتعبئة القمح، حيث وصل سعره إلى /600/ليرة سورية للمستعمل، ولم توفر لنا لجنة الزراعة أي مساعدة تذكر لتأمين الشوال كما كان يوزع علينا قبل 2013.”
وتشهد مدينة الرقة موسماً متميزاً هذه السنة، حالها كحال باقي المدن السورية بسبب الأمطار الكثيرة التي هطلت في المنطقة.
ويذكر أن الفلاحين سابقا إبان سيطرة “تنظيم الدولة” كانوا يعانون من صعوبة الحصاد بسبب فرض التنظيم الضرائب عليهم، بحجة الزكاة حيث لا يستطيع الفلاح الحصاد إلا بموافقة من ديوان الزكاة لدى التنظيم.
كما لم يَسلم أصحاب الحصادات من هذا الإجراء حيث كانت الحصادة التي تحصد دون علمهم تُصادر ويسجن صاحبها ويجلد.
وكان يعطى لكل سائق حصادة دفتر يسمى دفتر الزكاة يسجل فيه اسم كل فلاح يحصد قمحه مع كمية إنتاجه، يسلم نهاية الموسم لديوان الزكاة الذي يقوم بدوره بتحصيل الزكاة منهم بالقوة .
هذا ولا زالت هناك بعض الصعوبات التي تواجه الفلاحين كسوء الطرقات الزراعية وارتفاع أجور النقل وغيرها من المعوقات التي تعمل لجنة الزراعة على تذليلها تشجيعاً للفلاحين، بحسب المجلس المدني لمدينة الرقة.