مسؤول بالمنظمة الآثورية: الملف السوري أصبح بعيداً عن الاهتمام الدولي
القامشلي – نورث برس
قال بشير سعدي نائب مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية، الجمعة، إنه بعد مضي ثلاثة عشر عاماً من بدء الحرب السورية أصبح الملف السوري بعيداً الاهتمام الدولي.
ويوافق اليوم الجمعة الخامس عشر من آذار/مارس، الذكرى السنوية الثالثة عشر لبدء الحرب السورية، حيث انطلقت شرارتها من درعا وعمت جميع الأراضي السورية فيما بعد.
وأضاف سعدي في تصريح لنورث برس، أن “الثورة السورية كانت نتيجة سنوات وعقود طويلة من الفساد والاستبداد بسبب سيطرة حزب واحد ثم عائلة ثم شخص واحد على مقدرات هذا البلد”.
وبين أن الاحتجاجات التي بدأت قبل ثلاثة عشر عاماً ليومنا هذا “لم تستطع أن تحقق أهدافها, ولكن الثورة لا تزال موجودة في نفوس كل السوريين على أمل تحقيق نظام جديد قائم على العدل والمساوة نظام لا مركزي والاعتراف الدستوري لحقوق المشروعة لكافة مكونات الشعب السوري”.
وأوضح أن “الملف السوري أصبح ملف أممي وكان هنالك اهتمام دولي فيه ولكن تغير الوضع بعد الحرب الأوكرانية, وتضائل الاهتمام بالملف السوري, وخاصة أيضاً بعد بدء حرب غزة في الأشهر الأخيرة”.
وعُقد بين عامي 2012 و2017 ثمانية مؤتمرات بشأن الأزمة السورية في مدينة جنيف السويسرية، وذلك برعاية أممية دون الوصول لأي نتائج، و بمشاركة وفود من الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، بالإضافة إلى ممثلي الحكومة والمعارضة السوريين، كما عقد منذ كانون الثاني/ يناير عام 2017 وحتى الآن 21 جولة من محادثات أستانا، دون الوصول لبوادر لأي حل.
وقال سعدي إنه “تأخر الحل السياسي كان نتيجة تمنع النظام من التجاوب مع الحل السياسي بدءاً من إعلان جنيف عام 2012 والقرار الدولي 2118 والقرار الدولي 2254”.
وبين أنه “لم تتوفر الإرادة عند النظام السوري في تقبل أي درجة لحل الأزمة السورية، وذلك بدعم من حلفاءها الروسي والإيراني”.
وذكر أنه كان هنالك مبادرة عربية لإعادة “النظام” إلى جامعة الدول العربية, بشرط قيامه بإصلاحات وخطوات إيجابية تتعلق بالمخدرات وضبط الإرهاب, وبإصلاحات تتجاوب مع قرار 2254, لكنه فشل في تحقيق ما وعد به.
ويعتقد المسؤول في المنظمة الآثورية أن “الثورة لا تزال قائمة وستحقق أهدافها، كما أن هناك قناعة دولية بأن هذا النظام غير قابل للاستمرار وتحقيق الاستقرار في المنطقة”.