وسط تشكيك باستخدامها.. وصول أجهزة ومستلزمات طبية إلى مشفى القامشلي الحكومي

القامشلي – نورث برس

وصلت أجهزة طبية عدة ومستلزمات أخرى، مساء أمس الأربعاء، إلى المشفى الوطني بمدينة القامشلي والذي يقع في مناطق سيطرة حكومة دمشق، وسط تشكيك من قبل سكان حول استخدامها كسابقاتها من المعدات الطبية.

ونهاية الشهر الفائت، تسلمت وزارة الصحة في الحكومة السورية مساعدات طبية مقدمة من دولة الإمارات عبر مرفأ اللاذقية ومطارها.

وقال مصدر طبي في المشفى الوطني بالقامشلي، رفض الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، إن أجهزة طبية وتجهيزات واسعة لغرفة العناية المركزة وصلت مساء الأمس إلى المشفى، بينما قررت إدارته “وضعها بالخدمة لاحقاً”.


ومن بين الأجهزة الطبية جهاز تصوير طبقي محوري وجهاز إيكو قلب دوبلر ملون وعدة أجهزة أخرى فاقت قيمتها ربع مليون دولار أميركي، بحسب المصدر الذي قال إن مدير المشفى “عمر العاكوب” يمنع التصريح لأي وسيلة إعلامية إلا بموافقة خطية منه.

وذكر أن “العاكوب” يتحكم بمفاصل المشفى الداخلية والخارجية ومدعوم من قبل ضباط ومسؤولين متنفذين في الحكومة.

وتصل مساعدات ومعدات قيمتها ملايين الدولارات بين الحين والآخر إلى المشفى الوطني في القامشلي لكنها سرعان ما تختفي، بحسب المصدر، لتبقى خدمات المشفى المقدمة مقتصرة على أمور بسيطة.

وقال أحد سكان ريف القامشلي الجنوبي ممن يترددون إلى المشفى في الحالات المرضية، “الخدمة في المشفى سيئة جداً لكننا مجبرون لأنه ومجاني ولا نملك المال للذهاب إلى المشافي الخاصة”.

مضيفاً: “دائماً نسمع بقدوم مساعدات وأجهزة طبية ضخمة إلى المشفى ولكننا لا نرى شيئاً مما نسمعه”.

واشتكى أيضاً من دوريات لعناصر فرع الأمن العسكري على باب المشفى لمراقبة حركة الداخلين وملاحقة المطلوبين من القادمين للعلاج، قائلاً إنهم يتلقون مبالغ مالية من المرضى كي لا يدققوا على أسمائهم، وأن السكان مخيرين بين الدفع أو التعرض لخطر الاعتقال والملاحقة، وفقاً لكلامه.

إعداد وتحرير: سعد اليازجي