أزمة متفاقمة وتحذير من انتشار الأمراض بعد قطع اليونيسيف مياه مخيمات نازحي عفرين

ريف حلب الشمالي – نورث برس

قال مسؤول خدمي في منطقة مخيمات نازحي عفرين التي تديرها الإدارة الذاتية بريف حلب الشمالي، الخميس، إن أزمة المياه تتفاقم بشكل يومي بعد قطع اليونيسيف المياه التي كانت تقدمها لقاطني المخيمات، وسط تحذيرات من انتشار الأمراض والأوبئة.

وقطعت اليونيسيف المياه في الـ 15 من شباط/ فبراير الفائت، وبعدها بأيام أصدرت الإدارة الذاتية بريف حلب الشمالي بياناً قالت فيه إنها “صُدمات بقرار اليونيسيف” داعية إلى التراجع عنه.

وقال الرئيس المشارك لهيئة البلديات بريف حلب الشمالي، محمود رشيد، إنهم ومنذ النزوح من عفرين عقب الهجوم التركي، كانت منظمة اليونيسيف توزع المياه على النازحين في المخيمات ومنطقة تل رفعت وقرى محيطة بها، إلا أنها خفضت الكمية كل عام.

وقبل عامين قطعت المنظمة المياه عن النازحين غير القاطنين في المخيمات وخفضت كميتها للمخيمات إلى النصف، “لنتفاجأ قبل أيام بقطع كامل المياه عن المنطقة ولا نعلم السبب ولم يتم تقديم أي معلومات حول قرار المنظمة الدولية”.

وذكر رشيد في تصريح لنورث برس أن الكمية التي تحتاجها أربعة مخيمات  هي 850 متر مكعب يومياً، والمخيمات الأربعة هي  مخيم “عفرين، شهباء، سردم وبرخدان” حيث يتواجد فيها  2500 عائلة، بحسب المسؤول.

وأضاف أنهم لا يملكون إمكانيات لتقديم المياه للنازحين ولا توجد لديهم آبار وهناك جفاف في المنطقة، وهو ما يؤثر إنسانياً على أوضاع المخيمات.

وحذر مسؤول هيئة البلديات من “كارثة إنسانية” وانتشار أمراض الكوليرا واللشمانيا، داعياً المنظمات الإنسانية والإغاثية للضغط على اليونيسيف للتراجع عن قرارها وإعادة توزيع المياه عن النازحين في ريف حلب الشمالي.

إعداد وتحرير: عكيد مشمش