هجوم للمعارضة جنوبي إدلب وسلاح الجو السوري يصعِّد ضرباته على المنطقة
إدلب – براء درويش – NPA
شنت فصائل المعارضة السورية المسلحة هجوما على قوات الحكومة السورية على عدة محاور في ريف إدلب الجنوبي، ترافقت مع تصعيد للقصف الجوي من قبل القوات الحكومية على مناطق في إدلب ومحيطها.
حيث دارت اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات الحكومة السورية، على محاور في محيط منطقة القصابية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، نتيجة هجوم من قبل فصائل المعارضة، ترافقت مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، ما تسبب بوقوع قتلى في صفوفهما.
كذلك قصف سلاح الجو السوري بالصواريخ والحاويات المتفجرة، منطقة القصابية، مع استهداف مماثل طال مناطق كفرنبل وحيش وترملا وأرينبة وكفرسجنة والشيخ مصطفى والنقير ومعرة الصين، مع قصف من القوات الحكومية على مناطق السرمانية ودوير الأكراد والجبين وتل ملح الحواش والحويجة وكفرزيتا والصياد، في ريفي إدلب وحماة.
كذلك استهدفت فصائل المعارضة مواقع للقوات الحكومية في منطقة شيزر ومناطق أخرى في الريف الشمالي الغربي لحماة، ومعلومات عن وقوع قتلى من عناصر الأخيرة.
وكانت عمليات قصف جوي ليلية طالت مناطق في مدينة جسر الشغور ومحيطها، ما تسبب بإصابة /5/ أشخاص على الأقل بجراح ودمار في ممتلكات خاصة وعامة.
وأكد موسى قيقوني وهو عنصر من الدفاع المدني، على "تناوب ثلاث طائرات على قصف أحياء مدينة جسر الشغور، بتسع غارات، أسفرت عن إصابة /5/ جرحى ودمار هائل ونشوب حرائق في المنطقة، وتمكن فريق الدفاع المدني من إخمادها."
بينما كشفت الأمم المتحدة في آخر إحصائية لها عن نزوح ما يزيد عن /330/ ألف شخص، وتعرّض أكثر من /25/ مرفقاً طبياً للقصف الجوي منذ نهاية نيسان /أبريل الفائت من العام الحالي.
وفي حلب فقد مدني لحياته متأثراً بإصابته في القصف الذي تعرضت له مناطق في حي حلب الجديدة، بالقسم الغربي من مدينة حلب، من قبل فصائل المعارضة قبيل منتصف ليل أمس، والذي أدى أيضا لوقوع عدد من الإصابات بينهم سيدة وابنتها.
وكان صرح محافظ حلب، حسين دياب، عن عودة الطريق الدولي للعمل، قائلاً "الطريق سيعود قريباً للعمل وأنا أتحدث عن معلومات دقيقة"، في الوقت الذي لفت فيه إلى أن "بعض الظروف الأمنية"، يجري التخلص منها لعودة العمل بشكل كامل في مطار حلب الدولي الواقع شرق المدينة.
ومن المرتقب عقد الاجتماع الثالث عشر في إطار مباحثات أستانا السياسية لحل الأزمة السورية بمشاركة العراق ولبنان لأول مرة بصفة "مراقب"، والذي يدور حول مراجعة الوضع الحالي وبخاصة في محافظة إدلب وشمال شرقي سوريا، مع اتخاذ مزيد من التدابير لمواصلة بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة ودفع العملية السياسية.