NPA
دعا أعضاء في مجلس الامن الدولي, خلال جلسة مغلقة عقدت بشكل عاجل, روسيا إلى وضع حد للهجمات على المشافي في منطقة إدلب.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن الاجتماع عقد بطلب كل من ألمانيا والكويت وبلجيكا، في الوقت الذي اعترضت فيه موسكو على "تبني بيان مشترك يدين الهجمات على المشافي."
البيان كشف عن "قلق شديد" تجاه قصف مشفى معرة النعمان والذي وقع في الـ10 من تموز/ يوليو الجاري، والذي كان جرى تزويد إحداثياته لأطراف الصراع في المنطقة للحيلولة دون استهدافه.
فيما نفى فاسيلي نيبنزيا، السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، مشاركة روسيا في "قصف المنشآت المدنية"، مشدداً على أن معلومات قدمت من وزارة الدفاع الروسية وأن تحقيقاً أظهرَ أنه "لم يحصل أي هجوم على /9/ من المباني الـ/11/ التي يُزعم أنها تعرّضت للقصف في مايو."
واخلى السفير مسؤولية روسيا من تضرر المبنيين الآخرين في إدلب، مؤكداً تعرضهما لأضرار جزئية، مطالباً في وقت لاحق بالتحقيق في مسألة قصف مشفى معرة النعمان مضيفاً "لدينا شكوكنا. لكن دعونا ننظر في الأمر بالشكل المناسب، ولنحصل على الردّ المناسب".
مارك لوكوك، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، قال في ختام الجلسة "المذبحة يجب أن تتوقف"، وأردف بانه منذ مطلع تموز / يوليو، جرى استهداف /6/ مرافق طبية و/5/ مدارس، و/3/ محطات لمعالجة المياه، ومخبزين، وسيارة إسعاف لأضرار، أو دمرت جراء القصف الجوي.
على صعيد متصل صعدت قوات الحكومة السورية عمليات قصفها البري والجوي، إذ قصف سلاح الجو السوري مناطق كفرزيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي، في حين استهدفت مدافع لقوات الحكومة السورية قريتي الزكاة وحصريا بريف حماة الشمالي.
بينما تعرضت مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي لقصف جوي بالصواريخ والحاويات المتفجرة، ما تسبب بمزيد من الدمار في البنية التحتية، دون معلومات عن وقوع ضحايا إلى الآن.
كما تجددت استهداف فصائل المعارضة المسلحة لمواقع ضمن نفوذ القوات الحكومية في جورين ومحردة بريف حماة الشمالي الغربي، ومعلومات عن قتلى وجرحى من عناصر الأخيرة نتيجة إعطاب عربة مدرعة.
يشار إلى أن الأمم المتحدة كشفت إحصائياتها حول نزوح ما يزيد عن /330/ ألف شخص، وتعرّض أكثر من /25/ مرفقاً طبياً للصف جوي منذ نهاية نيسان / أبريل الفائت من العام 2019.
في حين كان فريق منسقو الاستجابة أحصى نزوح أكثر من /654717/ منذ مطلع شهر شباط / فبراير المنصرم.
كما أحصى الفريق استهداف /63/ مشفى ونقطة طبية، و/91/ مبنى تعليمي و/8/ مخيمات للنازحين ونحو /27/ فرناً ومخبزاً وسوقاً شعبياً في مناطق متفرقة بمحافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية وعشرات المواقع الأخرى من مراكز فرق الإنقاذ ومحطات توليد الكهرباء وضخ المياه.