أسلحة تركية استخدمت ضد الروس في إدلب والدفاع الروسية تنفي إرسال قواتها للمنطقة

إدلب – NPA
أكد مقاتلون من المعارضة السورية المسلحة، أن "إمدادات أسلحة تشمل صواريخ موجهة مضادة للدبابات من تركيا كبدت الروس وحلفاءهم خسائر فادحة بل وصدت هجمات برية."
وجاء ذلك قبيل نفي وزارة الدفاع الروسية في تصريح رسمي، صحة ما روج من أنباء حول إرسالها تعزيزات عسكرية من قواتها البرية إلى جبهات إدلب بشمال غربي سوريا.
مزاعم مزيفة
وشددت الدفاع على أن هذه "المزاعم" حول مشاركة قوات خاصة وقوات برية روسية في معارك إدلب أنباء مزيفة، لافتة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تنشر فيها هذه "الادعاءات" وفقاً لمصادر إعلامية روسية
ويأتي هذا النفي في أعقاب تصريحات لقائد جيش العزة جميل الصالح، وناجي مصطفى الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من تركيا، حول مشاركة روسية بقوات برية في معركة إدلب خلال حديث لوكالة رويترز.
وقال ناجي مصطفى "هذه القوات الخاصة الروسية الآن متواجدة في الميدان في دخول بري بعد فشل قوات النظام."، فيما قال الصالح بأن  نشر موسكو لأعداد لم يكشف عنها من القوات البرية "جاء بعدما لم تتمكن قوات خاصة سورية يطلق عليها قوات النمر والمسلحين المتحالفين معها من تحقيق أي مكاسب ميدانية كبيرة."
زيارة للحدود
وتحدث خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي، خلال زيارته للقوات التركية المتواجدة على الحدود مع سوريا، بأن هجمات قوات الحكومة السورية ضمن منطقة خفض التصعيد "ترفع من حدة التوتر وتقوض السلام والاستقرار."
وأشار أكار إلى "نزوح قرابة 400 ألف شخص" نتيجة الهجمات الحكومية السورية، مشدداً على ما وصفه بـ"ضرورة وقف تقدم النظام في منطقة خفض التصعيد وانسحابه إلى نقاطه في إطار الاتفاقية."
تصعيد متجدد
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تصعيد مستمر ومتجدد بشكل يومي يطال مناطق متفرقة من محافظات إدلب وحلب واللاذقية وحماة، والتي تسبب بمزيد من النزوح ومن الدمار والقتل.
إذ استهدفت فصائل المعارضة المسلحة صباح اليوم الجمعة مناطق في بلدة محردة الواقعة ضمن نفوذ القوات الحكومية، في أعقاب هدوء ساد مناطق خفض التصعيد ومحيطها.
فيما استهدف سلاح الجو السوري عقب منتصف ليل أمس مناطق في معرزيتا ومعرة حرمة وكفرسجنة وجسر الشغور غربي وجنوبي إدلب، دون ورود معلومات عن وقوع ضحايا، فيما فارق شخص الحياة متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء القصف المدفعي من القوات الحكومية على مناطق في قسطون بسهل الغاب.
تعزيزات وتهديدات ومصالح
فصائل المعارضة المسلحة تحدثت عن استقدام تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع القوات الحكومية وجبهات القتال، في تعزيز لمواقعها، في الوقت الذي تدور فيه مخاوف من عملية عسكرية جديد قد تشنها القوات الحكومية خلال الفترة المقبلة.
وكان أطلق الحزب الإسلامي التركستاني (حزب يضم مقاتلين مسلمين صينيين من الإيغور) تهديدات باستهداف مناطق نفوذ القوات الحكومية، إذ توعد متزعم الحزب عبر تسجيل صوتي جرى بثه على شبكة الإنترنت، قائلاً: "سنحول نهر العاصي من الماء إلى نهر من الدماء وسوف يكون سهل الغاب أكبر مقبرة جماعية بحق الطاغوت الروسي والنصيري."
في حين كان كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن التباحث بشأن حلول متعلقة بمنطقة إدلب بشكل "لا يضر بالمدنيين هناك"، مشدداً على وجوب "القضاء على الإرهابيين المتواجدين هناك."
وأكد لافروف "لا يمكننا أن نتسامح إلى ما لا نهاية مع وجود عشرات الآلاف من المتشددين المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وسنبحث في الوقت نفسه، عن حل لا يضر بالسكان المدنيين."
ولمح لافروف إلى أن "القضاء على بؤرة الإرهاب في سورية يعتبر من مصلحة الاتحاد الأوروبي لأنه سيخفض مستوى التهديد الإرهابي القادم من المنطقة ويقلل من تدفق المهاجرين."