التركستاني يهدد الروس وقوات الحكومة بتحويل العاصي لنهر من الدماء ويقصف سهل الغاب
إدلب – براء درويش – NPA
تشهد مناطق في ريف محافظة حماة ضمن مناطق نزع السلاح عند أطراف منطقة خفض التصعيد بشمال غربي سوريا، تصعيداً من قبل فصائل المعارضة المسلحة في أعقاب قتال عنيف وعمليات قصف جوي منذ ساعات الليلة الفائتة.
استهدفت فصائل المعارضة بلدة جورين ومحيطها ومواقع لقوات الحكومة السورية في الريف الشمالي الغربي لحماة، في أعقاب اشتباكات على محور السرمانية بين الطرفين.
هذا التصعيد يأتي بعد تهديدات أطلقها الحزب الإسلامي التركستاني (حزب يضم مقاتلين مسلمين صينيين من الإيغور) باستهداف مناطق نفوذ القوات الحكومية، إذ توعد متزعم الحزب عبر تسجيل صوتي جرى بثه على شبكة الإنترنت، قائلاً: "سنحول نهر العاصي من الماء إلى نهر من الدماء وسوف يكون سهل الغاب أكبر مقبرة جماعية بحق الطاغوت الروسي والنصيري."
كذلك قصف سلاح الجو الروسي مناطق في مدينة جسر الشغور غربي إدلب، ومنطقة السرمانية، عقب منتصف ليل أمس ما تسبب بأضرار مادية، ومقتل شخص على الأقل متأثراً بإصابته في القصف مع جرح نحو /10/ أشخاص آخرين.
كما استهدفت قوات الحكومة السورية صباح اليوم الخميس، مناطق الزيارة والحواش والسرمانية وقسطون في سهل الغاب، مع قصف مماثل طال مناطق في قريتي تل ملح والجبين بالريف الشمالي لحماة، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
في حين قال الناشط الإعلامي أنس العبد لـ"نورث برس" أن القوات الحكومية قصفت خلال الساعات الـ 24 الأخيرة "محاور السرمانية ودير الأكراد وخربة الناقوس لافتاً إلى أنه "خلال اليومين الأخيرين تشهد المنطقة تصعيداً غير مسبوق."
وكانت اشتباكات عنيفة جرت قبل نحو /10/ أيام بين قوات الحكومة السورية والقوى المتحالفة معها، والحزب الإسلامي التركستاني، في جبل التركمان بالريف الشمالي الشرقي للاذقية نتيجة هجوم من الأخير على المنطقة وتمكنه من التقدم في المنطقة على حساب خصومه، فيما تسبب القتال بوقوع عشرات القتلى والمصابين من الجانبين.