طرق عدّة يتبعها شباب درعا للتهرب من الخدمة العسكرية

مؤيد الأشقر ـ درعا

غادر محمد بعد حصوله على اذن سفر إلى الإمارات بهدف دفع بدل عن الخدمة العسكرية حيث سيغيب سنة كاملة ليحق له دفع بدل مغترب.

ففكرة الالتحاق بالخدمة الإلزامية لدى محمد الكاكوني، (20 عاماً) وهو واحد من الشبان المطلوبين للخدمة العسكرية في محافظة درعا، غير واردة أبداً بالنسبة له على غرار معظم الشباب.

ويعمل الشاب مع والده في تجارة الأدوات الكهربائية في منطقة درعا المحطة، حيث التواجد الكبير لعناصر القوات الحكومية ما يعرضه للاعتقال في أي لحظة.

ورغم الخيارات الكثيرة التي درسها “الكاكوني”، للتهرب من الخدمة العسكرية، إلا أنه استقر على ما يخلصه منها إلى الأبد وهو دفع البدل.

ويطلب من الشاب الذي يريد دفع بدل الخدمة والذي يقدر بـ8 آلاف دولار أمريكي، مغادرة سوريا لمدة عام.

وحاول عبد الرحمن العايد، (28 عاماً) أحد المطلوبين للخدمة العسكرية في مدينة درعا، التهرب منها عن طريق إكمال دراسته الأدب انكليزي حيث استمر حتى تحصل على الدبلوم.

وأشار “العايد” في حديث لنورث برس، إلى أن هدفه من استكمال دراسته إلى آخر حد، هو الحصول على تأجيل عن الخدمة العسكرية، حيث كان يتعمد أن يرسب في بعض المواد لضمان حصوله على تأجيل لمدة عام إضافي.

ولكن أمور “العايد” لم تسر كما كان مخطط لها، حيث كان هناك قرارات بعدم إعطاء تأجيل لمن يرسب في بعض المواد بعد أن باتت الأمور مكشوفة أن الرسوب أصبح متعمداً، ما اضطره إلى ترفيع جميع المواد والتخرج.

وكغيره من الشباب أصبح “العايد” مطلوباً للخدمة العسكرية وحركته صارت محدودة، ما أجبره على الاستقرار في منزل أقارب له في منطقة درعا البلد.

ولتأمين قوت يومه بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، يعمل الشاب في إعطاء دروس خصوصية لعدد من طلاب المنطقة في مادة الانكليزي مقابل أجر متوسط.

ولجأ غيث الفاعوري (20 عاماً) اسم مستعار لأحد الشبان المطلوبين للخدمة العسكرية في ريف درعا، إلى البحث عن الأمراض التي يتمكن من خلالها تسريح نفسه ودفع بدل عن الخدمة العسكرية.

ووجد “الفاعوري” أن من بينها أن يكون عنده مشاكل في العيون، تتسبب في تراجع النظر لدي، وعند استشارت أحد الأطباء عن ذلك، أكد له الأمر، في حال استطاع أن يتحصل على تقرير طبي يؤكد وجود مشاكل في النظر.

وعمل “الفاعوري” جاهداً من خلال بعض المعارف ودفع مبالغ مالية كرشوة للجنة التي تفحص الحالات التي تطلع على التقارير طبية وتعمل على الفحص.

وأوضح “الفاعوري”، لنورث برس، بأنه بعد الوصول إلى اللجنة وموافقتها على مساعدته مقابل مبلغ مالي تجاوز العشرة ملايين ليرة سورية عمل على شراء تقرير طبي من أحد الأطباء يشير إلى أنه يواجه مشاكل في أحد عينيه ونسبه الرؤية فيها لا تتجاوز الـ2 من الـ10، وذهب به إلى اللجنة وتم بموجبه إعفائه من الخدمة العسكرية.

تحرير: معاذ المحمد