تجاوزت النصف عام.. مظاهرات السويداء مستمرة والتغيير السياسي ضرورة
مرهف الشاعر ـ السويداء
تتواصل تظاهرات السويداء في الجنوب السوري، بشكل يومي، حيث جاوزت النصف عام من المطالبة بالتغيير السياسي ورحيل السلطة وضرورة تطبيق القرار الدولي 2254.
وانطلقت التظاهرات منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، على خلفية الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية المتردية في المحافظة، بسبب سياسات السلطة التي تمارس من تضييق اقتصادي ممنهج وتهجير للشباب ورفع أسعار بشكل متكرر، ودعم عصابات في السويداء وانتشار المخدرات وتسهيل تهريبها على الحدود مع الأردن.
ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، باتت المعبِّر اليومي عن تطلعات الشعب السوري، بضرورة الحرية والعدالة الاجتماعية وبناء سوريا الحرة الديمقراطية.
ومنذ انطلاق المظاهرات، تلازم مهى الحضوي، ساحة الكرامة، وتشدد لنورث برس، على أن “التظاهرات مستمرة ولن يتم العودة حتى تحقيق المطالب”.
ويشدد سليمان الكفيري، وهو أحد المتظاهرين، على “إيمان أبناء المحافظة بضرورة الخلاص من نظام الاستبداد حيث يعبر المتظاهرين بالشكل السلمي والحضاري بضرورة تطبيق القرارات الدولية وأن الانتفاضة جاءت استكمالا للثورة السورية منذ انطلاقتها”.
وبعد فترة قصيرة من اندلاع التظاهرات، حاولت قوات الحكومة السورية، إثارة الفوضى معتمدة على بعض المجموعات التابعة لها، إلا أنها لم تستطيع تحقيق ما ترنو إليه.
وشدد بهاء الحناوي، أحد المتظاهرين في ساحة الكرامة، على “سلمية الحراك” خاصة “بعد محاولة جر النظام الانتفاضة للعسكرة”. وأضاف: “نرفض سياسة العسكرة فنحن سلميون وسنبقى في الساحات حتى إيجاد حل وتطبيق سيادة القانون ببلد حر ديمقراطي”.
ورفض الرئيس الروحي للدروز الشيخ حكمت الهجري، ممارسات الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة، متهماً الأخيرة بمحاولات اختراق الحراك وبث الفتن.
ودعا قبل أيام، إلى استمرار التظاهرات. وأضاف “الهجري”، أن “الشعب يمارس حقه في التظاهر السلمي دون خوف أو وجل”.
وخلال النصف عام على انطلاق المظاهرات في السويداء، حققت تلك “الانتفاضة”، كما يسميها سكان في المحافظة، “إنجازات، منها إقفال مقار حزب البعث، وتشكيل نقابات مدنية حرة وتيارات وهيئات سياسية رفعت الصوت ضد السلطة ونظام الاستبداد”.