بعد ضغط عشائري.. تحرير طفل مختطف في درعا

درعا – نورث برس

تمكنت مجموعات محلية تتبع لأبناء عشائر الجنوب، مساء أمس الأحد، من تحرير طفل اختطف منذ أكثر من أسبوع بريف درعا، جنوبي سوريا.

واختطف الطفل رامي عبدالستار المفعلاني (16 عاماً) يوم الأحد من الأسبوع الفائت، عندما كان برفقة والده ذاهبين للعمل في منطقة اللجاة شرقي درعا، حيث قطع مسلحون ملثمون طريقهما واختطفوا الطفل بعد مصادرة أموال وموبايل الوالد.

وظهر والد الشاب في فيديو مصور يطالب فيه الخاطفين بالإفراج عن ولده، كما دعا أهالي حوران لمساندته لكشف مصير ولده والإفراج عنه، وذكر أن الخاطفين تواصلوا معه وطالبوه بفدية قدرها 75 ألف دولار.

وتوالت وفود العشائر إلى منزل الطفل للتعاطف مع الحادثة، وأصدر آل المفعلاني بياناً عبر فيديو مصور طالبوا فيه الخاطفين بالإفراج عن ولدهم دون شروط، ودعوا عشائر اللجاة إلى الوقوف عند مسؤولياتهم والمساعدة في إطلاق سراحه.

وشكل أبناء العشائر في اللجاة مجموعة مسلحة للبحث عن الطفل، وسط اتهامات لأطراف إيرانية وحكومية بالوقوف وراء عملية الاختطاف للإيقاع بين أبناء العشائر في الجنوب وأبناء درعا المدينة، خاصة بعد أن قام أهل الطفل باختطاف 14 شخصاً من أبناء العشائر.

وقالت مصادر من أبناء العشائر لمراسل نورث برس، إن المجموعة المشكلة تمكنت من تحرير الطفل رامي عبدالستار المفعلاني، بعد مداهمات على مدى اليومين الفائتين بعدة أماكن في منطقة اللجاة يشتبه بوجود المفعلاني فيها.

وفي التفاصيل أضافت المصادر أن المفعلاني كان مختطفاً في بلدة جدل بمنطقة اللجاة لدى عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص هم عمر غازي، غثوان العلي و فهد صابر النصر.

وخوفاً من كشفهم نقلت العصابة الطفل المختطف إلى قرية حوش حماد في أقصى شرقي منطقة اللجاة ووضعته لدى شخصين يدعيان سعود السبتي وعطا السبتي، وداهمت مجموعة العشائر المكان ووجد الطفل في أحد المنازل فيما لاذ أفراد العصابة بالفرار ولم يتم إلقاء القبض عليهم حتى الآن.

مصادر نورث برس قالت إن “غثوان” و”النصر” يتبعان لمجموعة تعمل لصالح فرع الأمن العسكري التابع للقوات الحكومية في درعا.

إعداد: إحسان محمد – تحرير: عكيد مشمش