محكمة فرنسية تُبرء “إسلام علوش” من اختطاف رزان زيتونة ورفاقها

الرقة – نورث برس

أسقطت محكمة التمييز الفرنسية تهمة اختطاف الناشطة رزان زيتونة وثلاثة آخرين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، عن مجدي مصطفى نعمة، بعد حصوله على تبرئة سابقة من محكمة الاستئناف.

واختطفت رزان زيتونة مع ثلاثة من زملائها في مكان عملها في مدينة دوما، نهاية عام 2013، وسط ظروف غامضة ووجهت اتهامات لفصائل عدة منها “جبهة النصرة وجيش الإسلام”.

وفي الـ 29 من كانون الثاني عام 2020، اعتقلت السلطات الفرنسية مجدي نعمة والمعروف بـ “إسلام علوش”، وهو المتحدّث الرسمي السابق لـ جيش الإسلام، في مدينة مرسيليا، بعد شكوى رفعها بحقه “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”.

وقالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إن “نعمة” لن يُحاكم بتهمة اختطاف الناشطين الحقوقيين الأربعة، مؤكدة أن الحكم غير قابل للطعن لكونه صادراً عن المحكمة العليا.

وأضافت أن المحكمة رفضت طعناً بالقرار تقدّمت به “الأطراف المدنية”، وأيّدت استنتاجات غرفة التحقيق، معتبرة أن دعم تهمة الاختطاف تحتاج “عملاً ومشاركة مباشرة في السلطة، وهو ما لم يتم إثباته”.

فيما لا تزال محاكمة المتحدث السابق باسم جيش الإسلام مستمرة، إذ سيمثل أمام القضاء بتهم “التواطؤ في جرائم حرب، وتجنيد الأطفال بين عامي 2013 و2016”.

ومجدي نعمة، كان ضابطاً سابقاً برتبة نقيب في الجيش السوري، وانشق عنه تشرين الثاني 2012، وانضم إلى “جيش الإسلام” في غوطة دمشق الشرقية مستخدماً اسم “إسلام علوش”.

وفي عام 2013، غادر “نعمة” الغوطة الشرقية إلى تركيا، وبقي محتفظاً بمنصبه إلى حين تقديم استقالته، عام 2017، ووصل إلى باريس في عام 2019 لاستكمال دراسته.

ووصف ناشطون القرار بأنه “مخيب للآمال”، فيما رحّب محاميا “نعمة” ببراءته من ثلثي الجرائم التي اتُهم بها.

تحرير: أحمد عثمان