غرفة الأخبار – نورث برس
قُتل ضابط روسي طيار برتبة رائد بسقوط مروحية من نوع “Mi-8” بريف اللاذقية شمالي غربي سوريا، يوم 29 كانون الثاني/ يناير الفائت.
وقال مصدر أمني في القوات الحكومية باللاذقية لنورث برس، إن الطائرة سقطت بعد إقلاعها من مطار قاعدة حميميم للقيام بدورية استطلاعية، وعُثر على حطامها بعد أيام بسبب سوء الأحوال الجوية قرب أحد الجبال في بلدة “صلنفة” بمنطقة الحفة شمال شرقي اللاذقية.
وقتل في الحادث الضابط الروسي الطيار إيريك ماراتوفيتش لوكمانوف، ونعته الجريدة العسكرية الروسية وصفحات روسية على التواصل الاجتماعي.
ونفذت القوات الروسية عمليات بحث برفة عناصر من “الفرقة 25” في القوات الحكومية وبحضور شخصي للواء سهيل الحسن قائد قوات “النمر” الحكومية، نقلاً عن المصدر.
وأضاف أن التحقيقات الروسية توصلت إلى أن المروحية سقطت نتيجة ارتطامها بقمة الجبل وسط عاصفة ثلجية حينها، ولم يحصل المصدر على معلومات عن وجود عناصر روس آخرين في المروحية.
وهذه هي الحادثة الرابعة من نوعها لسقوط الطائرات الروسية منذ انخراطها بالحرب في سوريا، حيث أسقطت تركيا قاذفة روسية من طراز سوخوي-24 كانت تحلق من قاعدة حميميم على بعد 30 كم من الحدود مع تركيا في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015.
وفي آب/ أغسطس 2016 أُسقطت طائرة روسية قرب بلدة سراقب بريف إدلب، وفي شباط/ فبراير 2021 سقطت مروحية روسية بريف بلدة تل تمر شمال الحسكة شمالي سوريا، وقالت الدفاع الروسية إنها هبطت اضطرارياً لأعطال فنية.
ونُقل جثمان “لوكمانوف” إلى قاعدة حميميم ومنها إلى مدينة خاباروفسك الروسية حيث دفن فيها.
وترفّع “لوكمانوف” إلى رتبة رائد بعد مباشرة مهامه في سوريا بشباط/ فبراير العام الفائت، وكان قد درس بالقسم الهندسي في الأكاديمية الحربية الروسية، وفقد حياته “أثناء أداء مهمة دفاع خارج الوطن” نقلاً عن الجريدة العسكرية الروسية.