المعارضة تنسحب من الحماميات بعد مئات الضربات الجوية والبرية

NPA
تمكَّنت قوات الحكومة السورية من تحقيق تقدم في ريف حماة الشمالي عقب هجمات متتالية مدعمة بقصف مكثف، فيما تجددت عمليات القصف على المنطقة صباح اليوم الجمعة.
إذ أكدت مصادر إعلامية ميدانية تمكّن القوات الحكومية من استعادة السيطرة على منطقة الحماميات عقب انسحاب فصائل المعارضة المسلحة من المنطقة، نتيجة تعرضها لأكثر من /300/ غارة من سلاحي الجو الروسي والسوري ومئات القذائف المدفعية والصاروخية.
فيما قصف سلاح الجو السوري صباحاً، مناطق في أطراف مدينة معرة النعمان، بالريف الجنوبي لمحافظة إدلب، كما كانت استهدفت المروحيات الحكومية وسلاح الجو الروسي مناطق في بلدة كفرزيتا في شمالي حماة خلال ساعات الليلة الفائتة.
أيضاً استهدفت القوات الحكومية صباح اليوم بأكثر من /40/ صاروخاً مناطق في مدينة خان شيخون الواقعة في جنوب محافظة إدلب، فيما كان أصيب /6/ أشخاص جراء الاستهداف الليلي من قبل فصائل المعارضة لبلدة كرناز الخاضعة لنفوذ القوات الحكومية.
في حين سمع دوي انفجارات خلال ساعات الليلة الفائتة، رجحت مصادر أنها نتيجة محاولة هجوم من طائرات مسيرة على مواقع للقوات الروسية والحكومية بريف اللاذقية، تزامناً مع القتال العنيف الذي كان جارياً في شمال حماة.
فيما تتواصل مخاوف السكان من تصعيد أكبر من قبل القوات الروسية والحكومية السورية، رداً على هجمات الفصائل قبل أكثر من 24 ساعة من الآن بريف حماة، إذ يحلق سلاحا الجو السوري والروسي بكثافة في أجواء مناطق خفض التصعيد.
وكان جرى لقاء أمس الخميس في العاصمة التركية أنقرة بين ​ألكسندر لافرينتييف​، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى ​سوريا​ ووفد مرافق له مع نائب وزير الخارجية الروسي، ​سيرغي فيرشينين​، جمعهم بالمتحدث باسم الرئيس التركي ​إبراهيم قالن​، ونائبي وزيري الدفاع والخارجية.
وجرى التباحث بين الطرفين خلال اللقاء حول الأوضاع في إدلب ومحيطها وضمن الأراضي السورية، في ضوء ما وصفته الخارجية التركية بـ"تصاعد التهديد الإرهابي هناك، وضرورة ضمان حماية المدنيين وكذلك العسكريين الروس والأتراك".
كما تناول اللقاء التسوية السياسية للأزمة السورية واستكمال عملية تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق أعمالها، والتحضير لعقد لقاء دولي جديد "ضمن صيغة أستانا" حول سوريا، مطلع شهر آب / أغسطس المقبل، في آستانا، عاصمة كازاخستان.