القوات الحكومية تخسر قرية مهمة بحماة لصالح المعارضة

إدلب – NPA
تدور معارك عنيفة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، في شمال محافظة حماة، بالتزامن مع عمليات قصف مكثف طالت مناطق في محافظة إدلب وحماة.
ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة، في منطقة الحماميات، تمكنت على إثرها فصائل المعارضة من السيطرة على المنطقة، بعد هجوم مباغت بدأته مستهدفة التقدم في المنطقة.
القتال العنيف ترافق مع عمليات قصف مكثفة بين الطرفين بشكل متبادل، تسبب بوقوع عدد كبير من القتلى والجرحى من الجانبين، وسط استهداف من فصائل المعارضة لعربات مدرعة حكومية، متمكنة من تدمير واحدة على الأقل في منطقة الحماميات.
كما استهدفت مدافع المعارضة نقاط لعناصر القوات الحكومية في كرناز والمغير والشيخ حديد بشمال حماة، في الوقت الذي استهدفت فيه القوات الحكومية مناطق الصياد والزكاة والأربعين واللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي.
ومكن التقدم فصائل المعارضة من تعزيز سيطرتهم في محيط الطريق الرئيسي الذي يربط بين محردة والسقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي، فيما أكدت مصادر ميدانية أن الهجوم نفذه مئات المقاتلين من هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى عاملة في المنطقة.
على صعيد متصل كثف سلاحا الجو السوري والروسي غاراتهما على مناطق الحماميات وكفرزيتا ومورك والصياد والجيسات والزكاة والأربعين واللطامنة بريف حماة الشمالي، منذ ما بعد منتصف ليل أمس وحتى صباح اليوم.
بينما استهدفت المروحيات الحكومية بالحاويات المتفجرة منطقة الحماميات، تزامناً مع قصف جوي طال مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وتسببت عمليات القصف الجوي على اللطامنة, بمقتل رجل وإصابة أفراد من عائلته بجراح بليغة، فيما كانت سلاح الجو السوري تسبب أمس بمقتل 6 أشخاص في مدينة جسر الشغور وخروج مشفى في المدينة عن العمل مع استهداف طال مناطق في ريفها.
وكانت الأمم المتحدة أعربت على لسان نائب المتحدث باسمها، فرحان حق، عن استمرار قلقها العميق إزاء الآثار الإنسانية للأعمال العدائية في شمال غرب سوريا.
وأردف حق أن الأمم المتحدة "قلقة من الحوادث التي تؤثر على المدارس والمستشفيات وغيرها من الهياكل الأساسية المدنية" مشيراً إلى مواصلتها العمل على "تقييم احتياجات النازحين وتقديم المساعدة الإنسانية لهم."