القوات الأمريكية تجري عملية عسكرية في البادية السورية ضد تنظيم “الدولة”

NPA
أجرت القوات الأمريكية المتواجدة في "قاعدة التنف"، عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، مناورات عسكرية بمشاركة مسلحين من المعارضة السورية تدعمهم واشنطن، في تلك المنقطة.
وذكر فصيل "مغاوير الثورة" التابع للمعارضة السورية، وفقا لما أوردته قناة "الحرة" الأمريكية، اليوم السبت، أن "المناورات التي استخدمت فيها أنواع عدة من الصواريخ وراجمات الصواريخ والمدفعية والهاونات تدفع للبقاء على درجة عالية من الجاهزية لمواجهة تحركات تنظيم (داعش) في البادية السورية".
ومازال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ينشط عبر خلاياه في البادية السورية بالقرب من قاعدة التنف ومخيم الركبان.
وبحسب بعض المواقع الإعلامية التابعة للمعارضة السورية، فإن تحركات تنظيم "الدولة" ازدادت في الآونة الأخيرة بمحيط بادية السخنة والمحطة الثانية ومنطقة حميمة ببادية ريف حمص الشرقي.
وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد أنشأ قاعدة التنف في البادية السورية تزامنا مع بدء عملياته ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" لدعم جماعات "الجيش الحر" في مواجهة التنظيم.
وتقع القاعدة في منطقة التنف قرب الحدود السورية العراقية الأردنية، على بعد /240/كم من مدينة تدمر الأثرية.
قد منعت القوات الأمريكية اقتراب أي قوات أخرى من محيط القاعدة على مسافة /55/ كم.
ويقدّر عدد الجنود الأمريكيين في التنف بالمئات، كما تضم القاعدة جنودا من دول مشاركة في التحالف الدولي، خاصة بريطانيا، فضلا عن فصيل "مغاوير الثورة" التابع لــ"لجيش الحر".
وتعتمد فصائل المعارضة السورية على القاعدة لمنع تقدم قوات الحكومة السورية باتجاه مخيم الركبان على الحدود الأردنية، بينما يتخذ التحالف الدولي منها سدا لمنع انتقال المجموعات المسلحة التابعة لإيران والعراقية الداعمة للحكومة.
وتتوقع القوات الأمريكية اقتراب عناصر التنظيم من منطقة الـ55 للهجوم عليها أو محاولة العبور بالقرب منها إلى مناطق تواجد عناصر التنظيم في بادية الأنبار العراقية.
وفي الآونة الأخيرة شن تنظيم "الدولة" هجمات في  مناطق ريف حمص الشرقي عمليات متكررة ضد قوات الحكومة السورية والمجموعات المسلحة التابعة لها.