حملة للمعارضة تعتبر تركيا شريكاً في القتل والتصعيد بإدلب رغم تحركاتها لعقد مؤتمرات حول المنطقة

NPA
صعَّدت قوات الحكومة السورية استهدافها البري والجوي مع سلاح الجو الروسي لمناطق متفرقة من إدلب منذ صباح اليوم الجمعة مع إطلاق حملة ضد تركيا واعتبارها شريكاً في قتل السوريين.
عمليات التصعيد تأتي في أعقاب عمليات قصف خلال الساعات الـ 24 الأخيرة طالت مشفيين في كفرنبل وآخر في بلدة حاس ما تسبب بإيقاع مزيد من الدمار والأضرار فيهما بعد خروجهما في وقت سابق عن الخدمة، وفق ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
فيما أغار سلاح الجو السوري صباحاً على مناطق القرقور بسهل الغاب وكفرزيتا بشمال حماة وحاس وبسقلا وصهيان وركايا وكرسعة وخان شيخون وأريحا وكفرنبل في جنوبي إدلب، والبوابية وتل حديا في الريف الجنوبي لحلب.
في حين ألقت المروحيات السورية حاويات متفجرة على مناطق في بلدة اللطامنة مع قصف من القوات الحكومية طال مناطق كفرداعل بغرب حلب، والزيارة والمشيك بسهل الغاب واللطامنة وكفرزيتا، ما تسبب بوقوع عدد من الإصابات.
وقتل 5 أشخاص وإصيب نحو 20 آخرين خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، نتيجة القصف الجوي على خان شيخون وكنصفرة وكفرنبل وحاس وركايا سجنة.
بينما استهدفت فصائل المعارضة المسلحة موقع المباقر في شمال غرب حماة، ومعلومات عن مقتل عنصر من القوات الحكومية، فيما كانت استهدفت منطقة سلحب خلال ساعات الليلة الفائتة.
"الضامن التركي شريك الروسي بقتلنا"
وفي الوقت الذي يتواصل التصعيد على مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا منذ أواخر نيسان / أبريل الفائت، أطلق ناشطون في مناطق سيطرة فصائل المعارضة المسلحة حملة تحت مسمى "الضامن التركي شريك الروسي بقتلنا".
وتعتبر تركيا ضامناً لاتفاق خفض التصعيد ضمن محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية، عقب اتفاق آستانة الذي جمع الطرفين التركي والروسي النصف الثاني من أيلول / سبتمبر من العام 2018.
فيما كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن عن تخطيط تركيا "لعقد قمة رباعية تركية روسية ألمانية فرنسية مع نهاية شهر آب / أغسطس المقبل أو مطلع أيلول / سبتمبر من العام الجاري قبل جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة " لافتاً إلى أن المؤتمر سيبحث "ملفات مختلفة أمنية وإقليمية وفي أولها سوريا".
أيضاً أوضح قالن أن "تركيا ستستضيف القمة الثلاثية بين زعماء تركيا وروسيا وإيران، في آب / أغسطس المقبل في إطار اجتماعات آستانا".
في حين كان دعا وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس الخميس، روسيا لضبط قوات الحكومة السورية بخصوص الهجمات التي تشنها على إدلب.
وأشار إلى مخاوف روسيا الأمنية بخصوص قواعدها في المنطقة لوجود مجموعات راديكالية فيها، مؤكداً على الاتصالات بين تركيا وروسيا وإيران وبقية الفاعلين "لأن الملف السوري أو إدلب، قضية خطيرة".