تزامن مع فترة انتخابية.. كيف سيكون الرد الأميركي على مقتل جنوده في الأردن؟

غرفة الأخبار – نورث برس

بعد مقتل ثلاثة جنود، يوم الأحد الفائت، جراء الهجوم على قاعدة أميركية في الأردن قرب الحدود السورية الأردنية والعراقية، طٌرحت تساؤلات حول الرد الأميركي، وسط انتقادات لإدارة الرئيس جو بايدن بـ “الردع الضعيف” ووصفها بالإدارة الضعيفة مقارنة مع الإدارة السابقة التي ترأسها دونالد ترامب.

وتزامن الهجوم مع فترة انتخابية في الولايات المتحدة وعودة ترامب إلى الحملات الانتخابية، واستخدام ورقة الهجمات على القوات في الشرق الأوسط، ضد إدارة بايدن التي توعدت بـ “الرد  المناسب في المكان والطريقة المناسبة”.

وكان اللافت في الأمر، أن ما تعرف بـ “فصائل المقاومة الإسلامية” أعلنت مساء الأمس تعليق عملياتها ضد القواعد الأميركية، وبالتزامن هددت إيران بـ “رد حاسم” على أي هجوم يستهدفها، وجاء ذلك غدة إعلان الرئيس الأميركي أنه قرر كيفية الرد على الهجوم الذي قتل وأصاب أكثر من 40 جندياً أميركياً، دون الخوض في التفاصيل.

“ليس كما فعلت الإدارة السابقة”

من واشطن يقول الكاتب والمحلل السياسي، عهد الهندي، إن الرد الأميركي لن يصل لدرجة استهداف قادة إيرانيين كما فعلت الإدارة الأميركية السابقة.

ويضيف لنورث برس، بأن الرد قادم ولا سيما مع الفترة الانتخابية في البلاد، لكنه لا يعتقد أن يصل لدرجة تصادمية مثلما فعل الرئيس السابق ترامب عندما قتلت القوات الأميركية قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، ويرجح استهداف الميليشيات الإيرانية داخل سوريا.

ورغم النفي الإيراني الرسمي للهجوم على القاعدة الأميركية في الأردن، يقول الهندي: “إيران دائماً ما تتهرب من المسؤولية وتحارب عن طريق وكلائها من الفصائل في سوريا والعراق”.

ويستبعد منير الحريري وهو ضابط سوري سابق مقيم في الأردن، ضرب الداخل الإيراني ويقول إن الرد سيكون ضد أذرع إيران في سوريا.

ويضيف أن إيران تسعى بكل الطرق لـ “إبعاد النيران الأميركية عنها”.

 سيناريوهات الرد

من عمان يقول عصام ملكاوي أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية إن الرد الأميركي المحتمل يقع ضمن ثلاثة سيناريوهات.

الأول هو الاستجابة للضغوط الداخلية وخاصة من أعضاء الحزب الجمهوري بضرورة ضرب أهداف استراتيجية بالداخل الإيراني، وهذا السيناريو مقلق بحسب ملكاوي، لأنه سيؤدي لتوسع رقعة الحرب، وأن ضرب إيران يستدعي الرد من كل وكلائها في المنطقة.

أما السيناريو الثاني فهو ضرب مواقع إيرانية استراتيجية في سوريا والعراق.

الثالث هو ضرب حزب الله في جنوب لبنان ضربة خاطفة تنهي قدراته العسكرية وتنهي تواجده في الضاحية الجنوبية، بالتوازي مع ضرب مواقع للحوثيين في اليمن.

ويشدد أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية على أن التواجد الأميركي في المنطقة لن يتأثر بعد هجوم الأردن، “لأنه تواجد لمصالح أميركا الاستراتيجية وليس تواجداً قتالياً كما كان في أفغانستان”، وفقاً لرأيه.

إعداد: عبدالسلام خوجه – تحرير: عكيد مشمش