حلب – نورث برس
وسط انتقادات بقلة الدعم الحكومي المقدم للمزارعين، كشف مصدر في مديرية الزراعة بحلب، الثلاثاء، خطة العام الزراعي للمساحات التي ستزرع بالشعير والقمح والقطن، وتخصيص الموارد اللازمة لها.
وقال المسؤول الزراعي لنورث برس، إن الحكومة حددت المساحات المزروعة بمحصول القمح بـ 90 ألف هكتار في حلب وحدها، من الخطة الإجمالية التي بلغت 141 ألف هكتار في مناطق سيطرة الحكومة.
وأضاف أن مساحة محصول الشعير المحددة لهذا الموسم تبلغ 183 ألف هكتار.
وتقول منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، إن الحرب الدائرة في سوريا دمرت البنية التحتية الزراعية وأحدثت صدعاً في النظام الزراعي، وهو ما عمّق الأزمة الإنسانية في بلد يكافح من أجل إنتاج ما يكفي من المحاصيل لإطعام السكان.
واستلمت الصوامع التابعة للحكومة في حلب من إنتاج الموسم الماضي ما يقارب 208 ألف طن من مادة القمح ضمن المساحة التي تراوحت بين 100 ألف هكتار مروي و50 ألف هكتار بعلي من أجمالي ريف المدينة، بحسب المصدر.
وقال المسؤول الزراعي إن المديرية وزعت هذا العام في حلب نحو 6150 طن من بذار القمح وسيتم منح المصارف الزراعية 5628 طن من سماد يوريا و600 طن من سوبر فوسفات لتوزيعها على المستفيدين.
وفي شهر كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت، رفعت الحكومة أسعار مواد الأسمدة منها يوريا 46 إلى 8 مليون و900 ألف ليرة سورية للطن و6 مليون ليرة سورية للطن من سماد “سوبر فوسفات”.
وأضاف المصدر أن المديرية تسعى لزراعة محصول القطن ضمن خطة موسم 2024 في مساحة 50722 هكتار في المناطق الحكومية، منها 3550 هكتار في أرياف مدينة حلب.
وقال مهندس زراعي من ريف حلب الشرقي إن معاناة المزارعين المتكررة سنوياً بدأت منذ مطلع الشهر الجاري، إذ لم توزع الحكومية البذار وتم تسليم نصف كمية السماد ونصف كمية المحروقات الزراعية.
وأضاف لنورث برس أن التقصير الحكومي سيؤثر على الإنتاج خاصة أنها تلزم المزارعين بتسليم المحصول، وهذا بالتالي سيؤدي إلى رفع أسعار المحاصيل الزراعية في السوق السوداء أو السوق غير المدعومة، بحسب قوله.