مسؤول في الإدارة الذاتية يحذر من تلوث في نهر جغجغ جراء تسرب للمشتقات النفطية
الحسكة- نورث برس
حذر الرئيس المشارك لمكتب الري والموارد المائية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، محمد الأسود، من الأثار السلبية من تلوث نهري جغجغ و أحد روافده (نهر الرد) نتيجة تسرب للمشتقات النفطية جراء القصف التركي المتكرر على البنية التحتية والمنشآت النفطية في المنطقة.
و في الـ 12 من كانون الثاني/ يناير الجاري، شنت تركيا عبر الطائرات والقذائف المدفعية، عشرات الهجمات على مدى خمسة أيام متتالية على معظم مناطق شمال شرقي سوريا، حيث أسفرت عن خروج قطاعات الطاقة والنفط والغاز عن الخدمة.
وقال الأسود لنورث برس، إن القصف التركي المتكرر على البنية التحتية والمنشآت النفطية في مناطق شمال شرق سوريا، أدى إلى تسرب للمشتقات النفطية إلى مجرى ووادي نهر الرد في عدة مناطق من مقاطعة الجزيرة.
وأضاف، أن تلوث نهر الرد أدى إلى تلوث نهر الجغجغ الذي يعتبر الرد أحد روافده الأساسية واللذان يلتقيان عند بلدة براك.
وهذا التسرب له أضرار “سلبية وكارثية” على البيئة بشكل عام وعلى الثروة السمكية بشكل خاص، وعلى الأراضي الزراعية على سرير النهر.
وأشار المسؤول في الإدارة الذاتية، إلى أنهم في مكتب الري والموارد المائية في هيئة الزراعة والري لإقليم شمال وشرق سوريا، يعملون على الحد من أثار هذه “الكارثة “على حد تعبيره، وذلك عن طريق عمل مصائد (حواجز) عائمة على امتداد نهري جغجغ والرد في مناطق (الحسكة وتل براك وتل حميس) لمنع تسرب النفط بشكل أكبر والسيطرة عليه.
كما عملت اللجان المختصة على إغلاق منابع التي يتسرب النفط منها إلى نهر الرد، مضيفاً “يحذر مكتب الموارد المائية عدم السباحة او استعمال مياه النهر لكافة الأغراض في الوقت الحاضر بسبب الأضرار بعيدة المدى على الأراضي الزراعية والصحة العامة”.
من جانبها نشرت الإدارة الذاتية عبر صفحتها في الفيسبوك، عن تضرر أنابيب نقل المواد النفطية في منشآت رميلان وديرك، والذي أدى لتسرب الوقود إلى مجرى نهر الجغجغ، مشيرة إلى خطورة ذلك على البيئة والثروة الحيوانية والمزروعات في المنطقة.
وأكد الرئيس المشارك لمكتب الري والموارد المائية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، محمد الأسود في ختام حديثه لنورث برس ، على أن نهر الرد ملوث على امتداد 200 كم .