المياه أصبحت نادرة.. أزمة حادة تعيشها مئات القرى في القامشلي 

ديرك ـ نورث برس

يعاني فيصل، من أزمة حادة ووضع مأساوي بسبب نقص المياه إلى درجة كبيرة، جراء القصف التركي الأخير الذي استهدف المراكز الخدمية ومحطات توليد الكهرباء والماء في شمال شرقي سوريا.

ويواجه فيصل محمد من سكان بلدة كركي لكي، بريف ديرك، أقصى شمال شرقي سوريا، كغيره من سكان المنطقة مشكلة تأمين المياه.

ويحمل “محمد” المسؤولين في الإدارة الذاتية مسؤولية تقديم المساعدات الخدمية لسكان المنطقة، بالإضافة لدعم البلدية ببعض الآليات لتغطية حاجة السكان من المياه.

وقصفت تركيا 89 موقعاً، خلال النصف الأول من هذا الشهر, بـ 122 ضربة,62 منها عن طريق المسيرات و22 منها عن طريق الطيران الحربي.

وتركز القصف التركي على مواقع إنتاج وتحويل الكهرباء والوقود، ومراكز وحواجز لقوى الأمن الداخلي (الأسايش)، وشمل 4 مواقع أمنية وعسكرية تابعة للقوات الحكومية.

 عدة صور

القصف التركي على محطات تحويل الكهرباء في الرميلان ومحطة السويدية حرم ما يقارب من 200 ألف نسمة يتوزعون على مئات القرى في منطقة كركي لكي وديرك، من مياه الشرب، لأن عمل معظم محطات المياه على الطاقة الكهربائية.

وبمبادرة ذاتية، يقوم مسعود سليمان وهو صاحب صهريج مياه، بتوزيع المياه على السكان منذ خروج محطات الكهرباء عن الخدمة.

ويحث “مسعود”، أصحاب الصهاريج للقيام بمبادرات جماعية والمساعدة في توزيع المياه على السكان الذين باتوا دون أبسط مقومات الحياة.

وتشير ماجدة محمد علي وهي الرئيسة المشاركة في دائرة المياه في ناحية كركي لكي، إلى أن السكان يعانون من أزمة مياه حادة بعد انقطاع الكهرباء واستهداف تركيا محطة السويدية لتوليد الكهرباء.

وتضيف “علي” لنورث برس، أن ناحية كركي لكي، كانت تعاني في السابق جزءاً من الأزمة بسبب نظام الكهرباء في الناحية، “وكان هناك خطط لنقل الآبار التي تغذي السكان بالمياه، على محطات الكهرباء في بلدة رميلان والأمور كانت إيجابية لتفعيلها”.

وتستدرك المسؤولة: “لكن القصف الأخير أخرج جميع مراكز الكهرباء في السويدية ورميلان عن الخدمة”.

وفيما يتعلق بطبيعة العمل الحالي على توزيع المياه للسكان، قالت “علي”: “عدد المولدات التي تعمل الآن اثنين فقط وتقوم بتشغيل 4 آبار لمدة ساعتين، لأن المولدات وضعت للأحياء لكي تغذي السكان بالكهرباء وليس الماء”.

وتشير المسؤولة في دائرة المياه، إلى أن نصف سكان ناحية كركي لكي، الآن بدون ماء نظراً للإمكانيات القليلة وتواجد صهريج واحد فقط في الدائرة.

وشددت “علي”، على ضرورة أن تقوم الجهات المسؤولة بتقديم بعض الإمكانيات المتوفرة لديها عن طريق تأمين صهاريج مياه أو مولدات لتشغيل الآبار.

تحرير: معاذ المحمد