دمار ونزوح بسبب التصعيد الجوي و البري في جسر الشغور وجبال اللاذقية

إدلب – براء درويش – NPA
واصلت قوات الحكومة السورية عمليات استهدافها لمناطق خفض التصعيد شمال غربي سوريا، رغم تراجع وتيرة القصف عن الأسابيع السابقة.
ورصدت "نورث برس" صباح اليوم الاثنين استهدافاً جوياً بالحاويات المتفجرة على منطقة كبانة الواقعة في جبل الأكراد بالريف الشمالي الشرقي للاذقية، والتي تعد واحدة من أكثر المناطق تحصيناً.
القوات الحكومية صعَّدت خلال الساعات الـ 24 الأخيرة ضرباتها المدفعية والصاروخية والجوية على مناطق في جبلي الأكراد والتركمان والمناطق المتصلة مع سفوحها بريف إدلب الغربي.
فيما تسبب التصعيد على المنطقة بوقوع قتلى وجرحى ومزيد من الدمار والأضرار في البنى التحتية، فضلاً عن الأضرار التي وقعت في البساتين التي تحوي آلاف الأشجار مصدر الدخل الرئيسي والوحيد.
فيما تحدث مدير مركز الدفاع المدني في بلدة بداما حسام زليطو لـ"نورث برس" أن القصف "لم يتوقف مع تزايد في وتيرة التصعيد من خلال القصف على ريف جسر الشغور الغربي وبخاصة بلدتي بداما والناجية وقرية مرعند إضافة لمزارع أخرى".
وأشار إلى أن "الطرقات الرئيسية العامة والفرعية تعرضت لقصف من قبل قوات النظام المتمركزة في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية".
وأشار إلى أن الاستهداف "يجري بالقذائف الثقيلة وينجم عنه إصابات من فئات عمرية مختلفة وأضرار في الممتلكات الخاصة والعامة، مع حرائق للأراضي الزراعية والبساتين التي تعد مصدر الدخل الوحيد لأهالي المنطقة".
في حين قال صهيب حسون أحد سكان بلدة بداما أن الكثير من السكان نزحوا نتيجة تعرض قرى وبلدات الناجية والزعينية ومرعند والكندة للقصف".
فيما قال الناشط الإعلامي جمعة الأحمد من سكان قرية الزعينية إن القصف يجري "بشكل يومي على المدنيين الآمنين" من قبل القوات الحكومية على قرى غرب جسر الشغور ومناطق جبال اللاذقية الشمالية الشرقية.
كذلك أكدت مصادر طبية وميدانية لـ"نورث برس" أن القصف تسبب بوقوع عشرات الجرحى من المدنيين، وبنزوح لمئات العوائل نحو مناطق قريبة من الحدود السورية – التركية متهمين قوات الحكومة السورية  بـ"خوض حرب ضد السكان المحليين".
وكان تحدث القيادي السوري المعارض مصطفى سيجري، مسؤول المكتب السياسي في لواء المعتصم، لصحيفة عربية عن أن "حالة التصعيد المستمرة منذ شهر نيسان / أبريل الماضي في الشمال السوري حرب روسية – تركية غير معلنة وأن معارك الفصائل أصبحت مع روسيا بشكل مباشر".
في حين كان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية أنه طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتخفيف الحملة العسكرية في إدلب السورية، لافتاً إلى أنه "رغم وجود نحو /30/ ألف إرهابي في إدلب، لكن من المهم تجنيب المدنيين القتال".