عقب تصريحات ترامب..التحالف يؤكد استهداف اجتماع لـ”حراس الدين” بضواحي حلب
NPA
كشف التحالف الدولي مسؤوليته عن توجيه ضربات جوية لاجتماع ضم قياديين من تنظيم حراس الدين غرب حلب، بالتزامن مع الهدوء الذي يسود مناطق خفض التصعيد.
وأفصح التحالف الدولي عن استهدافه لاجتماع في غرب حلب أمس الأحد، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى من قادة تنظيم "حراس الدين" الذي ينشط في شرق إدلب وغرب حلب ومواقع أخرى في منطقة نزع السلاح.
وجاء في بيان التحالف الدولي أن "القوات الأمريكية نفذت ضربة ضد قيادة تنظيم القاعدة في سوريا (AQ-S) في منشأة تدريب بالقرب من محافظة حلب، سوريا، 30 يونيو / حزيران 2019".
وأضاف البيان أن العملية استهدفت "مسؤولين فاعلين من تنظيم القاعدة يقومون بالتخطيط لشن هجمات خارجية تهدد المواطنين الأمريكيين وشركائنا، والمدنيين الأبرياء" مشيراً إلى أن "قادة القاعدة في سوريا تنسق الأعمال الإرهابية بنشاط، بما في ذلك التخطيط للهجمات في جميع أنحاء المنطقة وفي الغرب".
وتوعد التحالف الدولي بمواصلة "استهداف داعش والقاعدة لمنع كلا المجموعتين من استخدام سوريا كملاذ آمن مع حلفائنا وشركائنا".
فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه قتل /8/ من القياديين والمقاتلين في قصف طال اجتماعاً لقيادة تنظيم "حراس الدين" بضاحية ريف المهندسين في ريف حلب الغربي.
ولفت المرصد إلى أن الاستهداف جرى عند الساعة الـ 4:20 دقيقة من عصر يوم الأحد وتسبب كذلك بوقوع "دمار هائل" ضمن المكان المستهدف، دون ورود معلومات عن خلفية الاجتماع.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في ختام قمة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية "أنه على الرغم من وجود نحو 30 ألف إرهابي في إدلب، لكن من المهم تجنيب المدنيين القتال".
في حين توقفت الضربات الجوية على منطقة خفض التصعيد منذ مساء أمس الأحد وحتى ظهر اليوم، باستثناء عمليات قصف بالحاويات المتفجرة نفذتها المروحيات السورية على منطقة كبانة في شمال شرقي اللاذقية وغارات على ركايا في جنوب إدلب، اليوم الاثنين.
فيما استهدفت فصائل المعارضة المسلحة موقعين للقوات الحكومية السورية في محور الكركات بجبل شحشبو في الريف الشمالي الغربي لحماة، بصواريخ موجهة، في حين لم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية نتيجة الاستهداف هذا.
وينظر السكان المحليون بحذر إلى الهدوء الذي يسود مناطق خفض التصعيد، بعد أن كانت تحدثت مصادر ميدانية سابقاً لصحف موالية للحكومة السورية عما وصفته بـ "تريّث" القوات الحكومية في مواصلة عملياتها البرية بحماة.
وبررت العملية أنها "لترك المجال أمام سلاح الجو التابع لها لاستهداف مناطق نفوذ المعارضة المسلحة"، عقب استقدام تعزيزات عسكرية لمجموعات من مئات العناصر من القوات الحكومية.