درعا – نورث برس
أصدرت عشائر مدينة درعا، الأربعاء، بياناً أدانت واستنكرت من خلاله أفعال وتصرفات حكومة دمشق وقواتها الأمنية بحق السكان في مناطقهم.

وقال البيان الصادر عن عشائر درعا وريفها والذي حصلت نورث برس على نسخة منه، إنه “في ظل هذه الظروف الأمنية والاقتصادية التي تمر بها سوريا عامة ومنطقة حوران خاصة كان يتوجب على النظام تعزيز مسار التسوية وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه”.
وتابع البيان أنهم الآن يرون أطرافاً من حكومة دمشق انتهجت مساراً آخر، فكرست المطالب الأمنية، وضاعفت من التوقيفات التعسفية، وإصدار الحجوزات الأمنية بحق أشخاص متهمين بأفعال منذ أكثر من عشرة سنوات.
وأوضح أن هذه الحجوزات والتوقيفات التعسفية جاءت بحجج أنها قرارات لمحكمة الإرهاب والمحكمة الميدانية والعسكرية، واصفةً هذه المحاكم بـ “السيف المسلط على رقاب الناس”.
وأشارت العشائر في بيانها إلى أن هذه التصرفات قد تدفع إلى تقويض مسار التسوية وإعادة الأمور إلى مزيد من الفوضى والتوتر وإلى التصعيد والمزيد من ردات الفعل التي ستكون عكسية.
وكانت القوات الحكومية قد وقعت اتفاق التسوية بضمانه روسية في شهر تموز/ يوليو من عام 2018، وكان من أهم بنوده أن مَن يتحصل على بطاقة تسوية يُمنع التعرض له واعتقاله لأي سبب كان.
وطالب البيان العشائري في نهايته حكومة دمشق بالالتزام ببنود اتفاق التسوية، والإفراج عن جميع الموقوفين تعسفياً، وإلغاء كافة المطالبات والحجوزات الأمنية للسكان.