سكان في الحسكة: عودة داعش أحد أهداف الهجمات التركية على المنطقة

دلسوز يوسف/ سامر ياسين ـ الحسكة

عبّر سكان في الحسكة عن مخاوفهم من عودة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، للظهور، خاصة بعد الاستهداف التركي لسجن الصناعة في حي غويران في الحسكة الأسبوع الماضي.

وفي السادس عشر من هذا الشهر، أعلن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، تعرض سجن الصناعة في الحسكة لقصف صاروخي.

وقال في بيان إن القصف الصاروخي استهدف قسم “أشبال الخلافة”، وأدى إلى إصابات خفيفة في صفوف المعتقلين.

وأضاف البيان أن العشرات من معتقلي التنظيم حاولوا الفرار من السجن، “إلا أن التدابير الأمنية المتخذة من قبل قوّاتنا وقوات الأمن الداخلي حالت دون إتمام المحاولة”.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، حذر نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية من تسبب القصف التركي بعمليات فوضى واستعصاء في السجون التي تضم معتقلي “داعش”.

ويرى حسين عبار وهو أحد سكان الحسكة، أن الهجمات التركية المتواصلة واستهداف البنية التحتية، تؤدي إلى إضعاف المنطقة من النواحي الخدمية، بالإضافة إلى أنها تشكل عاملاً مساعداً لعودة ظهور “داعش”.

ويعرب الرجل في حديث لنورث برس، عن تخوفه وسكان المنطقة من هذه الضربات، “خاصة أن الجميع يريد أن يعيش في أمن واستقرار، ولكن هذه الضربات تحول دون ذلك”.

ويشدد “عبار”، على أن المنطقة كانت تعيش في أمان واستقرار، ولكن هذه الاستهدافات واحتمالية عودة التنظيم بعد استهداف السجن، “هي هدف تركيا لتدمير المنطقة وسكانها”.

وتشارك روجين علي، وهي أيضاً من سكان الحسكة سابقها في الرأي، وتضيف لنورث برس: “تركيا تريد من وراء استهداف السجن إحياء داعش من جديد والذين بدورهم سيتسببون في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهجير سكانها”.

ولا يخفي عبدالصمد عمر، من سكان الحسكة، تخوفه من عودة “داعش”، بعد الاستهداف الأخير لسجن الصناعة، ويطالب الدول بالتدخل لوقف التصعيد التركي وعدم ظهور التنظيم مجدداً.

وفي ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية، يرى محمود عيسى، من الحسكة، أن السكان همهم تأمين لقمة عيشهم، بينما الاستهدافات التركية وخطورة عودة “داعش” تثير الخوف وتزعزع الاستقرار في المنطقة.

وحذّر مكتب شؤون العدل والإصلاح في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، من تداعيات الهجمات التركية وإفساحها المجال أمام الفوضى داخل السجون التي تضم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

وقال المكتب في بيان، إن “هذا التصعيد التركي يخلق نتائج ارتدادية سلبية على جميع المجالات بما فيها المجال الأمني وتقويض عملية التأهيل ويهدد الإجراءات الأمنية المتبعة في حماية السجون ومراكز التأهيل”.

وتضم مراكز تأهيل وسجون في شمالي سوريا الآلاف من عناصر تنظيم “داعش”، بينهم قادة في خطيرين في التنظيم.

وأضاف البيان أن “العدوان التركي على مناطقنا يفسح المجالات أمام حالة من الفوضى داخل السجون ومراكز التأهيل”.

ووفقاً للمكتب فإنه رصد وجود نوع من الجاهزية لدى السجناء للاستفادة مما يخلقه “العدوان التركي” من فوضى.

وفي وقت سابق، حذّر مسؤول في الإدارة الذاتية من حالات استعصاء داخل السجون، محمّلاً التحالف الدولي مسؤولية هروب سجناء من السجون، في ظل تحذيراتهم المتكررة.

ودعا العدل والإصلاح المجتمع الدولي والقوات المشاركة في عمليات مكافحة تنظيم “داعش” لإبداء جدية واضحة وعدم التهاون مع ما سيخلقه “العدوان” التركي.

وشدد على ضرورة تكاتف وتضافر الجهود منعاً لاستفادة تنظيم “داعش” من أيّة ظروف “في ظل وجود سعي مستمر لديه ولدى خلاياه النائمة لإعادة تنظيم نفسه وجمع قواه المنهارة”، طبقاً للبيان.

واعتبر البيان أن “الهجمات التركية لا تزال تخلق ظروفاً مواتية يستمد منها داعش المعنويات ويسعى لمسعاه المتطرف”.

والأسبوع الماضي، قال مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، إن “هدف تركيا من هجماتها على مناطق شمالي سوريا، هو إعادة إنعاش تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وضرب الأمن والاستقرار وخلق الفوضى بالمنطقة”.

تحرير: معاذ المحمد