الرقة.. تقنين “حاد” في قنوات الري بسبب العجز المائي ببحيرة الفرات
الرقة – نورث برس
قال مسؤول في لجنة الزراعة بمجلس الرقة المدني، الأحد، إنهم يطبقون تقنيناً حاداً للموسم الشتوي نتيجة عجز مائي في بحيرة الفرات.
وشهد منسوب بحيرة الفرات أدنى مستوى له منذ إنشاء السد خلال الصيف الفائت، نتيجة استمرار تركيا بحبس مياه نهر الفرات منذ شباط/ فبراير ٢٠٢٠.
وقال محمد العلي، الرئيس المشارك لمكتب الري في لجنة الزراعة بمجلس الرقة المدني، إن مكتب الري لم يستطع استجرار أكثر من 45 متر مكعب من المياه للموسم الشتوي الحالي بسبب العجز بمخزون سد الفرات.
وأضاف لنورث برس: أنهم يطبقون تقنيناً “حاداً” واتباع أسلوب التناوب في تغذية قنوات الري بالمياه أو ما يعرف بـ “العدان”.
و”العدان” أسلوب ري يتبعه قسم التشغيل بمكتب الري، ويكون بتقسيم القنوات أو القناة الواحدة لأقسام، وتزويد كل قسم منها بالمياه بالتناوب ولأيام محددة.
وأشار المسؤول إلى أن الهطولات المطرية غطت بعض العجز المائي الوارد من السد.
وفي سياق منفصل، قال العلي إنهم رمموا في العام الفائت ٣٧٠ موقعاً بـ ١٧٠ قناة ري في الرقة، وعزّلوا قنوات تصريف وري بطول ٢٧٥ كم.
وأضاف أن هناك خطة للتعزيل موضوعة خلال العام المقبل تستهدف قنوات التصريف الزراعية في مزرعتي اليرموك والأسدية شمالي الرقة.
ويوجد في الرقة ٢٥ محطة ضخ، تحتوي على ١٠٢ مجموعة ضخ، منها ٩ مجموعات خارج الخدمة وتحتاج لميزانية طائلة تفوق قدرة مكتب الري وتتطلب دعماً من المنظمات لإصلاحها، طبقاً لما قال العلي.
وذكر أنهم سجلوا ١١٦٥ مخالفة وتعديات على قنوات الري منها كسر أقفال وقنوات واستجرار مياه بشكل غير مشروع.
وتحدث العلي عن صعوبات تواجه عملهم لا سيما عدم التزام المزارعين في الخطة الزراعية وعدم توافر الخبرات اللازمة وفق الاختصاصات، بالإضافة لقلة الموازنة الاستثمارية والميزانية التشغيلية ونقص في المحروقات.
إعداد وتحرير: أحمد عثمان