أزمة وقود في شمالي سوريا بعد قصف تركي على مصافي النفط
القامشلي – نورث برس
تشهد القامشلي ومعظم مناطق شمالي سوريا منذ أيام “نقصاً حاداً” في المحروقات وازدحاماً على محطات الوقود، بعد قصفٍ تركي طال مصافٍ للنفط ومنشآت غازية وحيوية في المنطقة خلال الأسبوع الفائت.
والخميس الفائت، قالت عبير خالد، الرئيسة المشاركة للإدارة العامة للمحروقات في شمالي سوريا، إن أغلب مصادر الطاقة والمشتقات النفطية في المنطقة تعرضت للتدمير جراء القصف التركي، مشيرةً إلى “حاجة ملحة” لدعم دولي من أجل إصلاح ما دمره القصف وتأمين احتياجات السكان.
وقال حمزة عثمان وهو مدرس من القامشلي، الخميس، إنهم يعانون للحصول على الوقود بعد الهجمات التركية، مضيفاً أنه لم يحصل على مادة البنزين منذ أيام ولا يستطيع الانتظار لـ 24 ساعة وتعطيل أعماله من أجل الحصول على كمية قليلة من المادة.

بينما ذكر كاوا محمد، صاحب محطة “الجزيرة” للمحروقات، إن الضربات التركية على مصافي النفط تسببت بـ “نقصٍ حاد” في الوقود، وأن المنطقة تأثرت بشكل مباشر بالهجمات التركية.
وأضاف لنورث برس، أن كمية المحروقات لديهم تراجعت بنسبة 80 بالمئة.
مسؤولة المحروقات قالت إن جميع محطات النفط ذات النوعية الجيدة والسهلة في عملية التكرير المحلية، تعرضت للدمار بشكل كامل وبقيت المحطات ذات النوعية الثقيلة والتي تعتبر رديئة وتحتاج إلى مصافٍ متطورة للتكرير.
وقال محمد إن هناك من ينتظر منذ 15 ساعة على الدور وقد لا يحصل على أي كمية، “موادنا تقلصت بشكل كبير”.