منظمة دولية تدعو إلى حماية المراكز الصحية وعامليها بشمالي سوريا
القامشلي – نورث برس
دعت منظمة أطباء العالم، أمس الاثنين، إلى حماية المراكز الصحية والعاملين ضمنها في مناطق شمال وشرقي سوريا.
وفي الخامس والعشرين من كانون الأول ديسمبر الماض، تعرضت عدة مواقع في مدينة كوباني وريفها لقصف نقذته الطائرات التركية الحربية، وكان من بينها مركز صحي يعمل بدعم من منظمة (أطباء العالم).
وقالت المنظمة الدولية في تقرير نشرته على موقعها الرسمي، إن “الهجمات العشوائية على البنية التحتية المدنية في شمالي سوريا تنتهك القانون الدولي الإنساني”.
وأضافت أن “تركيا استهدفت مواقع مختلفة في شمال وشرقي سوريا منها هجمات على مركز مشته النور الصحي في كوباني وهو الآن غير صالح للاستخدام الآن بسبب القصف التركي له.
وأشارت إلى أنها تعمل هناك في ذلك المركز منذ عام 2020، وقدمت الخدمات لأكثر من 110,000 شخص، كما وبينت حجم الأضرار في المركز الصحي بالكامل.
وتطرقت في تقريرها إلى مستشفى آخر متخصص في غسيل الكلى ومصنع للأكسجين الطبي في مدينة القامشلي واللذان تعرضا لهجوم تركي منفصل، حيث أوضحت أنه تم انشاؤهما عام 2021، وهدفهما تقديم الخدمات للمنطقة بأكملها.
وقال المدير العام لمنظمة أطباء العالم بإسبانيا نيكولاس دوتا في التقرير، “تشهد فرق منظمتنا على الأرض الانتشار السريع للأوبئة مثل الكوليرا والحصبة وداء الليشمانيات والتهابات حادة في الجهاز التنفسي غير معروفة، وغيرها، مما يؤثر على آلاف الأشخاص في سوريا”.
وأضاف أن الصراع في سوريا، أجبر العديد من المهنيين على الفرار من البلاد، مما أدى لنقص في عدد العاملين في المراكز الصحية والمستشفيات، وخاصة المتخصصين لتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة للسكان السوريين.
وأوضح أن “الهجمات العشوائية على البنية التحتية المدنية تنتهك القانون الإنساني الدولي”، داعياً إلى الاحترام والحفاظ على سلامة البنية التحتية والعاملين في مجال الرعاية الصحية في شمال وشرقي سوريا المتضررة منذ أكثر من 12 عامًا من الصراع”.
وأشار دوتا إلى أن الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف ملزمة باحترام وضمان احترام القانون الإنساني الدولي، ويجب عليها ممارسة نفوذها، إلى أقصى حد ممكن، لإنهاء انتهاكات القانون الدولي الإنساني.