بعد مشاركتها في الحرب الأخيرة ضد تنظيم الدولة.. الشعيطات: انتقمنا و أخذنا بالثأر

دير الزور – دلسوز يوسف –  NPA
يقول أبناء عشيرة الشعيطات، في دير الزور السورية، أنهم انتقموا لأقربائهم بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من المنطقة، ويؤكدون أنهم أخذوا بثأرهم بعد مشاركتهم تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية في الحرب الأخيرة ضد التنظيم في الباغوز.
وكان قد قتل تنظيم “الدولة” قرابة /900/ شخص من عشيرة الشعيطات في تموز/يوليو2014.
أكبر العشائر
تعد عشيرة الشعيطات إحدى أكبر العشائر السنية شرقي سوريا، والتي كانت لها النصيب الأكبر من مجازر التنظيم, حيث تم إعدام المئات من أبنائها, إضافة إلى مصادرة منازلهم وممتلكاتهم.
 
عبد الله حميد, أحد أبناء عشيرة الشعيطات ومن أهالي قرية أبو حمام في ريف دير الزور الشرقي أوضح لــ”نورث برس” أن مسلحي التنظيم قاموا ببتر يده اليمنى بعد أن أقدم  على أخذ الأسلحة من مستودع الذخيرة التابع للتنظيم  في القرية وقتله لحارس المستودع.
ويضيف: “أحد الدواعش من عشيرة الشعيطات أبلغ عني ليتم اعتقالي بعدها”، موضحاً أنه صدر بحقه حكم القصاص  /3/ مرات لكن لم يتم تنفيذه بسبب حالات العفو التي صدرت من التنظيم نفسه، حسب قوله.
ويروي الشاب حميد, حادثة بتر يده بالقول: “بتهمة الاعتداء على الدولة الإسلامية، أخذوني إلى مدينة الميادين، غرب الفرات، وتحديداً في سوق الخضار، فجمعوا الناس وقطعوا يدي اليمنى من المعصم، وصوروني بمقطع فيديو للترهيب”.
وبعد هذه الحادثة، هرب عبدالله إلى مدينة حلب ومن ثم انتقل إلى تركيا، ومع تشكيل قوات عشيرة الشعيطات ضمن قوات سوريا الديمقراطية عاد عبدالله ليقاتل إلى جانب أبناء عشيرته ضد التنظيم، ويضيف: “لقد قاتلت داعش بيد واحدة للانتقام منهم”.
وفقد عبدالله عدد من أقربائه في المجازر التي تعرضوا لها، ويقول إنه سعيد بالعودة مجدداً إلى قريته وبين أهله بعد طرد التنظيم من مناطقهم، وأكد بأنه ” ثأر منهم وسيحاربهم أينما وجد”.
ولم يكن حال (عبدالله) أفضل من أقرانه في العشيرة التي انتفضت في وجه التنظيم عام 2014 ، قبل أن تدفع عشيرته ثمن ذلك باهظاً.
مجزرة عشيرة الشعيطات
وتعرضت عشيرة الشعيطات التي يبلغ تعداد أفرادها أكثر من /100/ ألف نسمة في مناطق تواجدها بقرى وبلدات الشعفة والبقعان والسوسة وغرانيج والكشكية وأبو حمام بريف دير الزور الشرقي، لمجزرة على يد تنظيم “الدولة الاسلامية” أواخر عام 2014، بعد ان انتفضوا ضده، قبل أن يصدر التنظيم في صيف عام 2015، حكماً بالقتل على من يتجاوز عمره /14/ عاماً من أبناء العشيرة مع مصادرة أراضيهم وبيوتهم وسبي نسائهم.
ومع تهجيرهم من أرضهم، لجأ الكثير من أبناء العشيرة إلى محافظة الحسكة شمال سوريا، ليشكلوا قوة عسكرية ضمن قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين من الكرد والعرب والسريان والتركمان.
بدوره، يقول القيادي في إحدى الكتائب العسكرية التابعة لعشيرة الشعيطات بمدينة هجين شرقي ديرالزور، حسن علي: “لقد خسرنا الكثير من شباب العشيرة، لكننا سعداء لأننا ثأرنا من داعش، وبعودتنا مرة أخرى إلى أرضنا وحمايتها مع كافة العشائر في المنطقة ” مشيراً إلى دور قوات سوريا الديمقراطية في طردها لمسلحي التنظيم من المنطقة.
 
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية بعد أشهر من المعارك الطاحنة ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” من طرد الأخيرة بشكل نهائي من مناطق شرقي الفرات، حيث أعلن في الـ 23 من شهر آذار/ مارس المنصرم  إنهاء الوجود العسكري في شمال وشرقي سوريا.