مسؤول في الإدارة الذاتية ينتقد صمت التحالف الدولي حيال الهجمات التركية
الرقة – نورث برس
انتقد مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، الاثنين، صمت التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” حول الهجمات التركية وعدم اتخاذه “موقف جاد” حيال القصف على شمالي سوريا.
ومنذ الجمعة الفائت، شنّت تركيا أكثر من 70 ضربة على شمالي سوريا، وحرم القصف 2232 قرية من الكهرباء، وتعرضت منشآت نفطية وغازية أخرى لـ 53 ضربة تركية. وخرجت معظم المنشآت الحيوية الخدمية من أفران ومطاحن ومشافٍ عامة وآبار مياه ومحطات ضخ مياه ومستوصفات عن الخدمة نتيجة انقطاع الكهرباء عنها، وفقاً للإدارة الذاتية.
وقال حسن كوجر، نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية: “هزمنا تنظيم داعش بالشراكة مع التحالف الدولي، ولكنهم يتعاملون معنا وكأننا لم نحارب داعش”.
وأضاف كوجر في مقابلة مع نورث برس، أن الهجمات التركية ستتسبب “بحالات استعصاء داخل السجون الأمر الذي لا تتحمل الإدارة الذاتية مسؤوليته بل التحالف الدولي”.
وقال إنه خلال العام الجاري تركيا تهاجم المنطقة للمرة الثانية، في المرة الأولى قمنا بتوثيق كل الانتهاكات وإرسالها إلى “كل الجهات المعنية”، لكننا لم نتلقَ أي موقف منهم.
وأشار كوجر إلى أن الصمت الدولي على القصف التركي “دليل على أنهم متضامنين مع تركيا بقصفها للمنطقة، بالرغم من أن الهجمات خارجة عن القوانين الدولية”.
ووصف الهجمات التركية بـ “جرائم حرب” لأنها تستهدف المراكز الاقتصادية والخدمية والمعيشية وهدفها هجرة سكان المنطقة.
“تريد تركيا إدخال المتشددين إلى شمال وشرقي سوريا الأمر الذي يتسبب بخطر على الإنسانية”، وفقاً لمسؤول الإدارة الذاتية.
وقال حسن كوجر إن تركيا تستهدف المدنيين بالدرجة الأولى وفي الوقت نفسه تعمل على بروبوغندا إعلامية في الداخل التركي بأنها تستهدف المراكز العسكرية، “ولكن العملية عكسية تماماً فالذين فقدوا حياتهم هم مدنيون، والمراكز المستهدفة هي مراكز خدمية واقتصادية”.