عودة القصف الجوي على إدلب عقب ساعات من دعوات غوتيريس لتحقيق الاستقرار والحل السياسي
NPA
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول الوضع في إدلب السورية، تزامناً هدوء نسبي ساد مناطق خفض التصعيد استمر لنحو 10 ساعات قبل أن تعود الضربات الجوية والبرية صباح اليوم.
واستهدفت الغارات صباح اليوم الأربعاء أطراف مدينة إدلب، ومناطق كفر سجنة وحيش والهبيط وخان شيخون والشيخ مصطفى بريف إدلب الجنوبي، وسط استهداف مدفعي طال مناطق أخرى من الريف ذاته ما تسبب بمزيد من الأضرار والدمار في البنية التحتية.
وجاء هذا التصعيد عقب مناشدة من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس في تصريحات لصحفيين خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، لضامني آستانا (روسيا وتركيا) بهدف “تحقيق الاستقرار الفوري للوضع”، مبدياً قلقه العميق “إزاء تصعيد الأعمال القتالية في إدلب”.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة “الوضع خطير بشكل خاص نظراً لمشاركة عدد متزايد من الجهات الفاعلة…اسمحوا لي أن أؤكد أنه حتى في الحرب ضد الإرهاب، من الضروري ضمان الامتثال التام للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.
وجدد تأكيده على أنه “لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية. ومنذ البداية كان واضحاً، ولا يزال واضحاً بعد ثماني سنوات، أن الحل ينبغي أن يكون سياسياً”.
فيما تحدث مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري أن أعضاء مجلس الأمن يتجاهلون استمرار النظام التركي وشركاؤه بـ “تقديم شتى أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية والتملص من التزاماته بموجب اتفاق خفض التصعيد وتفاهمات أستانا وسوتشي”.
في حين قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا للصحفيين أن “عسكريي روسيا وتركيا على اتصال مستمر من أجل منع تصاعد العنف وزعزعة الاستقرار”.
وأشار إلى أن تركيا وروسيا “لن تغمضا أعينهما عن الأعمال الاستفزازية الخطيرة للإرهابيين التي تهدد الأراضي التركية والقاعدة الجوية الروسية في حميميم والعسكريين السوريين والمدنيين”.