حزب سوري: الدول الضامنة جعلت من البلاد حقلاً للتجارب
الرقة – نورث برس
انتقد حزب سياسي سوري، الأربعاء، تعاطي الدول الضامنة مع الأزمة السورية، واعتبر أنها جعلت من سوريا ساحة لـ “لصراعات الدولية والإقليمية وحقلاً للتجارب”.
وتعتبر تركيا ودول التحالف الدولي وإيران وروسيا الاتحادية من الدول الضامنة في سوريا، منذ بدء الأزمة السورية التي دمرت 40 بالمية من البنية التحتية، فضلاً عن لجوء ونزوح أكثر من نصف الشعب السوري، في حين بلغ معدل الفقر 86 بالمئة، وفقاً لتقارير أممية.
وقال حزب سوريا المستقبل في مؤتمره الرابع، الذي يعقده في الرقة، إن “الدول الضامنة في سوريا جعلت من البلاد مسرحاً وحقلاً للتجارب”.
وأشار إلى أن دعوات مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” المتكررة لإجراء حوار وفق مسار سياسي لكل السوريين، قابله إقصائه من كل المشاركات في المحافل الدولية، رغم ذلك ينادي “مسد” بالحوار السوري.
ورأى الحزب في قراءة توجيهاته السياسية أن “اللجنة الدستورية لم تحقق أية نتائج للسوريين بل على العكس؛ عمقت الأزمة السورية أكثر مما هي عليه”.
وبحسب الحزب أن التطورات توحي بأن الأطراف الدولية غير جاهزة لإيجاد حل للازمة السورية.
وفي الداخل السوري اعتبر “سوريا المستقبل”، أن استمرار “النظام في السلطة عبر الانتخابات غير الشرعية ينسف العملية السياسية للحل في البلاد وإعادة الأزمة إلى المربع الأول.
وفي قراءة المشهد العالمي قال الحزب إنه “مع تسارع الأحداث التي تؤكد مرحلة انتقالية وبناء تحالفات جديدة؛ فإن الأوليات والاستراتيجيات قد تغيرت، وبدأ تركيزها على الملف الأمني عبر توحيد الجهود للقضاء على خلايا تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” واستبعاد الملف السوري”.
ورأى أن “هذا يوحي باستمرارية الحالة السورية الموجودة وأن الأطراف الدولي غير جاهزة لإيجاد حل للأزمة السورية.